متابعة: محمود غريب
قريع رئيس وفد ''فتح'' وأبو مرزوق ممثل ''حماس'' خلال حوار القاهرة
دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- أنهى ممثلو الفصائل الفلسطينية الجولة الأولى من الحوار الوطني التي تستضيفها القاهرة، دون اتفاق بشأن عدد من القضايا الخلافية، إلا أنهم اتفقوا على العودة مرة أخرى إلى العاصمة المصرية خلال أسبوع، لبدء جولة جديدة من الحوار، الذي يهدف إلى إنهاء حالة الانقسام التي يشهدها الشارع الفلسطيني.
وأكد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، فوزي برهوم، في تصريحات لـCNN بالعربية عبر الهاتف، أن وفود الفصائل الفلسطينية المختلفة ستغادر العاصمة المصرية خلال الساعات المقبلة، للتشاور مع قياداتها ومؤسساتها، قبل العودة إلى القاهرة لاستئناف الحوار الأسبوع المقبل.
كما أكد المتحدث باسم حماس أن "أجواء الحوار اتسمت بالجدية، والإيجابية، والحرص على إنجاح الحوار، وتذليل كافة العقبات،" مشيراً إلى أنه تم معالجة العديد من القضايا الرئيسية والجوهرية، وبنفس الوقت أشار إلى أن هناك قضايا جوهرية أخرى "تحتاج لمزيد من التشاور حولها."
وبشأن تلك القضايا، قال برهوم إن من بينها برنامج الحكومة المقبلة، ونظام الانتخابات، وكيفية إعادة بناء الأجهزة الأمنية، بالإضافة إلى المرجعية الوطنية التي تتولى البت في كافة القضايا الوطنية، إلى أن يتم الانتهاء من إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، وانتخاب مجلس وطني جديد.
كما أكد المتحدث باسم حركة حماس أن ملف "تبادل الأسرى"، والذي كان يتم التفاوض بشأنه مع الجانب الإسرائيلي عبر وساطة مصرية، لم يشهد أي جديد، بعد التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي "المستقيل"، إيهود أولمرت، التي اتهم فيها الحركة الفلسطينية بـ"التشدد"، وهي التصريحات التي وصفتها حماس بـ"العنصرية."
وانطلق الحوار الوطني بين الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حركتي فتح وحماس، في العاصمة المصرية الأسبوع الماضي، بمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، ومدير الاستخبارات المصري عمر سليمان.
وفي وقت سابق تضاربت الإشارات الصادرة عن وفدي حماس وفتح، المشاركين في جلسات الحوار الوطني، حيث أعرب البعض عن اعتقادهم أنه سيتم التوصل إلى اتفاق ينهي حالة الانقسام الداخلي قبل نهاية مارس/ آذار الجاري، بينما قال آخرون إن هناك بعض الخلافات التي ما زالت عالقة بشأن ملف المعتقلين.
وكانت حماس قد أعلنت في وقت سابق الخميس، أن السلطات الإسرائيلية اعتقلت عدداً من قادتها البارزين في الضفة الغربية، منهم ناصر الدين الشاعر، نائب رئيس الوزراء السابق، وعدنان عصفور القيادي في حماس، إضافة إلى عدد من نواب الحركة في المجلس التشريعي.
وجاء في بيان للحركة، نشر على موقعها الإلكتروني: "في إطار الضغط على حركة المقاومة الإسلامية، خاصة بعد فشل المفاوضات في ملف (الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد) شاليط، أقدمت قوات الاحتلال الصهيوني على اختطاف عدد من قادة ونواب الحركة في الضفة الغربية المحتلة".(المزيد)
وكانت حركة حماس قد ردت الأربعاء على التهديدات التي أطلقها أولمرت، في وقت سابق الثلاثاء، بدعوة مصر إلى إعلان موقفها رسمياً، وتحديد الطرف المسؤول عن فشل الجهود الرامية إلى تثبيت التهدئة في قطاع غزة.
وقالت الحركة الفلسطينية، في بيان تلقته CNN بالعربية، إن "التهديدات الصهيونية الجديدة لن تخفينا، ولن تدفعنا إلى أي شكل من أشكال التنازل عن شروطنا التي قدمناها منذ أكثر من ثلاثين شهراً، ولم نزد عليها أي شرط جديد، كما ادعى رئيس وزراء العدو أولمرت."