المعلم ينقل رسالة من دمشق لبغداد
بغداد، العراق(CNN)-- وصل وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى العاصمة العراقية بغداد الأربعاء، في زيارة هي الثانية له منذ أواخر 2006، بهدف بحث عدد من القضايا، في مقدمتها الملفات الأمنية، مع المسؤولين في الحكومة العراقية.
وأكدت مصادر رسمية سورية في دمشق أن وزير الخارجية سيبحث مع المسؤولين العراقيين سبل تعزيز العلاقات الثنائية، إضافة إلى مناقشة التطورات الإقليمية والدولية.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا"، أن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، كان في استقبال نظيره السوري أثناء وصوله إلى مطار بغداد، حيث رافقه بعد ذلك إلى مكتب رئيس الوزارء نوري المالكي.
وتُعد زيارة المعلم لبغداد هي الثانية منذ نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2006، التي جاءت بعد قطيعة سياسية دامت نحو 27 عاماً، وكان من بين نتائجها بدء عودة العلاقات تدريجياً بين الجارتين العربيتين.
وقررت دمشق وبغداد إعادة فتح سفارتيهما، بعد إعلان البلدين في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2006، إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
كما تأتي زيارة المعلم لبغداد، بحسب مصادر عراقية، ضمن الجهود الرامية إلى دعم المصالحة العربية قبيل انعقاد القمة العربية، التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة، أواخر مارس/ آذار الجاري.
وكان المتحدث باسم الحكومة العراقية، علي الدباغ، قد كشف في وقت سابق عن زيارة وزير الخارجية السوري إلى بغداد، قائلاً إنه سيحمل رسالة من الرئيس السوري بشار الأسد، تؤكد حرص دمشق على تطوير العلاقات بين الجانبين.
ويذكر أن الرئيس العراقي جلال طالباني قام في منتصف يناير/ كانون الثاني 2007، بزيارة إلى دمشق، هي الأولى لرئيس عراقي إلى الجمهورية السورية منذ نحو 30 عاماً، التقاه خلالها الرئيس السوري بشار الأسد.