قراصنة صوماليون في البحر
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- توعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الاثنين، القراصنة في القرن الأفريقي وخليج عدن، قائلا إن بلاده "ستواجه هؤلاء وتحاسبهم على جرائمهم."
وقال أوباما إن الولايات المتحدة "عليها أن تحل أزمة القرصنة في خليج عدن، والقرن الأفريقي،" مشيدا بتصرف قوات بلاده لتحرير الرهينة القبطان الأمريكي ريتشارد فيليبس الذي تم "بأمان وفعالية."
تصريحات أوباما جائت بعد قليل من تهديدات أطلقها القراصنة الغاضبون من العمليات الأمريكية والفرنسية التي أدت إلى مقتل عدد من رفاقهم.
وقد تعهد اثنان من القراصنة الصوماليين، بالثأر والانتقام لمقتل زملائهما أثناء عملية تحرير الرهينة الأمريكي، قبطان سفينة الشحن "ميرسك ألاباما."
وقال القرصانان في تصريح لصحفي صومالي إنهما استشاطا غضباً من العملية الأمريكية، وكذلك من الغارة الفرنسية الجمعة والتي أدت هي الأخرى إلى مقتل اثنين من القراصنة وأحد الرهائن، فيما نجحت في تحرير أربعة رهائن.
وقال عبدالله أحمد، العضو في إحدى جماعات القراصنة التي تتخذ من ميناء هرارديري في وسط الصومال مقرا لها "لقد قررنا قتل البحارة الأمريكيين والفرنسيين إذا ما وقعوا بأيدينا مستقبلاً."
وأوضح أحمد أن من بين القراصنة القتلى جراء عملية تحرير فيليبس "اثنين من أفضل الخبراء" في مجال اختطاف السفن البحرية، مشيراً إلى أن الأول هو خليف غوليد، والثاني نور دالابي، وأنهما متزوجان ولهما أولاد.
كذلك أثارت عملية تحرير قبطان سفينة الشحن عضواً آخر في جماعات القراصنة، هو علي نور، ويتخذ من بلدة غراعاد الساحلية في إقليم "بونتلاند" مقراً له.
وقال علي نور: "من الآن فصاعداً، وبعد عمليات القتل التي ارتكبتها القوات الأمريكية والفرنسية، سوف نتخذ خطوات أكثر قسوة في التعامل مع الرهائن، وتحديداً الأمريكيين والفرنسيين منهم."
وحذر الولايات المتحدة الأمريكية قائلاً "إن قتل أولادنا يشكل اعتداءا، وسترى الولايات المتحدة ما حصدته من عملياتها."
وكانت مصادر في إدارة الرئيس باراك أوباما، قد ذكرت أن الرئيس أعطى الضوء الأخضر لاستخدام القوة العسكرية الملائمة ضد قراصنة صوماليين لتحرير قبطان سفينة الشحن المختطف.
فيما أوضح بيل غورتني، نائب أدميرال بالبحرية الأمريكية لحشد من الصحفيين، أن قناصة من على متن السفينة الحربية "بينبريدج" أطلقوا نيرانهم على القراصنة بعد مشاهدة أحدهم يصوب بندقية كلاشينكوف AK47 على ظهر الرهينة.
وذكر مصدر عسكري رفيع لـCNN أن كل قرصان قتل بطلق ناري في الرأس، ثم هبطت عناصر من القوات الخاصة إلى قارب النجاة لإنقاذ الرهينة.