رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الأمريكي يصل الخرطوم
الخرطوم، السودان(CNN) -- قضت "محكمة الإرهاب" في العاصمة السودانية الأربعاء بالإعدام شنقاً على عشرة أشخاص بتهمة المشاركة في الهجوم الذي شنته حركة العدل والمساواة على مدينة أم درمان في الصيف الماضي، وأمرت بإطلاق سراح ثلاثة آخرين لعدم كفاية الأدلة، وقررت مصادرة عدد من العربات والأسلحة والذخائر.
وأدانت المحكمة، التي عقدت برئاسة، القاضي معتصم تاج السر، المدانين بالاشتراك والتدبير وأفعال تقويض النظام وإثارة الحرب وارتداء زي عسكري ومعارضة السلطة العامة والإتلاف الجنائي وإفساد المال العام، بموجب مواد ضمن القانون الجنائي وقانون الأسلحة والذخائر وقانون الإرهاب، وفقاً لما نقلته صحيفة الرأي العام السودانية.
ومنح تاج السر المحكومين العشرة مهلة أسبوع لاستئناف الحكم، الذي ينبغي تأكيده في الاستئناف ثم في أعلى سلطة قضائية سودانية، قبل أن يصادق عليها الرئيس السوداني عمر البشير.
وبذلك يرتفع عدد المحكوم عليهم بالإعدام في أحداث أم درمان، التي وقعت في العاشر من مايو/ أيار الماضي، إلى 60 متهماً من بين 76 مثلوا أمام قضاة المحاكم الخاصة، بينما تم شطب البلاغ بحق ثمانية متهمين. فيما لم يطرأ أي تعديل بشأن ثمانية أشخاص كانوا قد أحيلوا إلى محكمة الأحداث، كما أشارت وكالة الأنباء الإماراتية.
ويشار إلى أن هذا الحكم يأتي في أعقاب وثيقة التفاهم التي وقعتها الحكومة السودانية وحركة "العدل والمساواة"، بعد مشاورات بين الطرفين بوساطة قطرية في الدوحة في السابع عشر من فبراير/شباط الماضي.
وعقب التوقيع، قال خليل إبراهيم، زعيم حركة "العدل والمساواة"، في مؤتمر صحفي، إن الاتفاق يلزم الطرفين إطلاق سراح المسجونين والمحكومين، ولا يقبل أي تأويل آخر"، وكبادرة حسن نية أعلن إطلاق سراح عدد من الجنود السودانيين الذين تحتجزهم الحركة.
وطالب بحل "شامل وعادل" لإنهاء النزاع ويمنع قيام حرب أخرى في المنطقة، كما دعا المجتمع الدولي لمزيد من الجهد لتحسين أوضاع النازحين واللاجئين في دارفور.
ومن جانبه، أعلن جبريل باسولي، الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، في المفاوضات، أن الحكومة السودانية طلبت ضمانات بعدم عودة عناصر حركة العدل والمساواة، إذا أفرج عنهم، إلى القتال مجدداً.
كذلك يأتي بعد المذكرة الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية في مارس/آذار الماضي، والتي تطالب باعتقال الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، بتهم "ارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية"، على خلفية الصراع الذي يشهده إقليم دارفور، والذي أودى بحياة عشرات الآلاف من سكان الإقليم.
هذا ووصل الأربعاء إلى الخرطوم، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي، جون كيري، حيث سيجري محادثات حول اتفاقية السلام بين الشمال والجنوب.