كلينتون جددت الالتزام الأمريكي بالعراق
بغداد، العراق (CNN) -- أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، السبت، في أول زيارة لها للعراق منذ توليها المنصب، أن الهجمات الدموية الأخيرة لن تنحرف بمسار الاستقرار، أو توقف الخطوات الواسعة التي قطعتها الحكومة العراقية نحو تحقيق الأمن بالبلاد.
وقالت كلينتون إنها تشارك قائد القوات الأمريكية في العراق، الجنرال ريمود أودرينو، ذات المنظور، حيال التفجيرات الدموية الأخيرة التي طالت العاصمة بغداد، ومحافظة ديالى.
وأوقعت سلسلة التفجيرات تلك، منذ الخميس، قرابة 160 قتيلاً، ومئات الجرحى، فيما وصفته وزيرة الخارجية الأمريكية بأنه "خسارة مؤسفة ومريعة للأرواح."
وشددت خلال مؤتمر صحفي، خلال زيارتها القصيرة وغير المعلنة: "لا تعكس (الهجمات) أي انحراف عن التقدم الأمني المحرز.."
وأدت كلينتون في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقدته مع نظيرها العراقي، هوشيار زيباري، صبّت في هذه الخانة أنه مع خفض عدد القوات الأمريكية في العراق، ستتعمق العلاقة في مجالات التطوير والإنماء.
وأضافت: "إننا ملتزمون بالعمل مع العراق حتى يكون دائماً دولة تتمتع بالسيادة والاستقرار."
وفيما يخص الانسحاب الأميركي من العراق، قالت كلينتون: "إننا نعمل من خلال عملية انتقال مسؤولة من القوات العسكرية الأمريكية إلى القوات العراقية عن طريق تدريبها وإعدادها حتى تستطيع ان تقوم بمهامها في حماية هذا البلد".
دعت وزيرة الخارجية الأمريكية العراقيين إلى تجاوز خلافاتهم في غمرة هجمات انتحارية أحيت مخاوف تجدد العنف الطائفي عند انسحاب القوات الأمريكية.
وحول تصريحات الزعيم الروحي الإيراني، آية الله علي خامنئي، التي نفت علمها بها، قالت كلينتون: "من المؤسف إطلاق مثل هذه التصريحات طالما يبدو فيها واضحاً بصمات فلول القاعدة، والجماعات الإرهابية الأخرى، الساعية لإرباك تقدم العراق."
وكان خامنئي، وهو أعلى سلطة روحية في الجمهورية الإسلامية، قد اتهم السبت الولايات المتحدة الأمريكية بتدبير التفجيرات الانتحارية التي وقعت في العراق وأدت إلى مقتل العشرات من الزوار الإيرانيين.
وبدوره نفى زيباري علمه بتورط أمريكي في مثل هذه الهجمات، وأقر بمشاركة مقاتلين عرب من دول مختلفة كالسعودية، ودول الخليج، وشمال أفريقيا كتونس والمغرب، في هجمات بالعراق، في تصريح مشابه لما أدلى به قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال ديفيد بتريوس، أمام مجلس النواب الجمعة.
وتستعد الولايات المتحدة لسحب قواتها المقاتلة من المدن العراقية بحلول نهاية يونيو/حزيران، لإنهاء جميع المهام القتالية في أغسطس/آب 2010، وإعادة كافة قواتها إلى الوطن بحلول نهاية 2011.