يقوم الرئيس السوري بزيارة رسمية إلى النمسا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال الرئيس السوري، بشار الأسد، الاثنين إنه لا يمكن تحقيق تقدم نحو عملية السلام مع إسرائيل، إذا لم تعترف الدولة العبرية بحق بلاده في استعادة مرتفعات الجولان، كما أشار لأحقية امتلاك أي دولة لبرنامج نووي مدني، وفق تقرير.
وتأتي تأكيدات الرئيس السوري بعد تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، قال فيها إن سوريا ليست شريكاً حقيقياً في السلام نظراً لدعمها منظمات إرهابية فلسطينية ولبنانية والبرنامج النووي الإيراني.
وصرح الأسد في مؤتمر صحفي أعقب اجتماعه بنظيره النمساوي، هاينز فيشر، في فيينا: "بالنسبة للحديث عن مفاوضات ربما يكون حديثاً إعلامياً لأن ما نراه ونسمعه من تصريحات هو معاكس تماماً للسلام فمنذ أيام قليلة سمعنا أن الحكومة الإسرائيلية لا ترغب أو غير مستعدة لإعادة الجولان"، وفق وكالة الأنباء السورية، "سانا".
وجاء رد الرئيس السوري على سؤال حول أهمية الجولان بالنسبة لسوريا وعدم قبولها أي معاهدة سلام مع إسرائيل إذا لم تنسحب منه: لا نستطيع أن نقول إن الجولان مهم بل هو حق إذا كان مهما أو غير مهم.. فهو أرض لنا وحق لنا وبالتالي يجب أن يعود بكل الأحوال."
والأسبوع الماضي، صرح وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد، أنه لا ينظر إلى سوريا كشريك حقيقي في السلام مع إسرائيل جراء دعمها جماعات إرهابية - فلسطينية ولبنانية، فضلاً عن تأييدها للبرنامج النووي الإيراني.
وبرر ليبرمان مزاعمه قائلاً: "سوريا تدعم حزب الله وتهريب السلاح له عبر جنوب لبنان.. وتدعم برنامج إيران النووي، لذلك لا يمكنني أن أرى فيها شريكاً حقيقياً في أي اتفاق"، وفق صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية.
ورفض المسؤول الإسرائيلي مبدأ "الأرض مقابل السلام"، التي تمثل أسس خطة سلام تقدمت بها السعودية في 2002، واستطرد قائلاً: "هل حقق هذا المبدأ أي نتائج ملموسة حتى اللحظة؟.. ما الذي نجم عن كل الانسحابات الإسرائيلية؟.. حزب الله وصواريخ.. هذا المبدأ غير فعال."
ويشار إلى أن سوريا علقت رسمياً مباحثات سلام مع إسرائيل برعاية تركيا، جراء العملية العسكرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، إلا أن مسؤولين سوريين لم يستبعدوا استئناف تلك المباحثات.
وقال ليبرمان إن إسرائيل يمكن أن تبدأ محادثات السلام مع سوريا ولكن دون أي شروط مسبقة. وأضاف أن الحكومة، التي لم يمض على تشكيلها سوى أقل من شهر، لا تزال تصيغ سياستها الخارجية، لكنه أوضح انه يرى مطلب سوريا الأساسي، استعادة الجولان أمراً قابلا للنقاش.
وفي مطلع الشهر الجاري، رهن وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، استئناف المباحثات غير المباشرة مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة، بتركيز المحادثات على انسحاب إسرائيل الكامل من مرتفعات الجولان، وفق الصحيفة الإسرائيلية.
وفي شأن البرنامج النووي الإيراني، شدد الرئيس السوري على ضرورة أن تلتزم أي مبادرة دولية تطرح بمعاهدة منع إنتشار أسلحة الدمار الشامل، والتي تعطي الحق لأي دولة في العالم، بأن يكون لديها مفاعل سلمي أو للأغراض السلمية، وبنفس الوقت هناك آليات من أجل المراقبة لذلك من الممكن أن يكون هناك حوار دولي مع إيران بناء على هذه النقطة وهذا ما تؤيده سوريا.