الأسد يدعو لحوار بناء مع واشنطن يقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في مؤشر جديد على انفتاح الإدارة الأمريكية الجديدة على الحوار مع سوريا، وصل إلى دمشق وفد من أعضاء الكونغرس، هو الخامس، منذ تولي الرئيس باراك أوباما السلطة في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وعقد الرئيس السوري بشار الأسد جلسة مباحثات مع أعضاء الوفد، برئاسة ستيفن لينش الأحد، تناولت العلاقات السورية الأمريكية، وسبل دفعها عبر "مزيد من الحوار الجاد والبناء، القائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، بهدف الوصول إلى حلول عادلة وسلمية لمشاكل المنطقة."
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" أن المباحثات تطرقت إلى الوضع في الشرق الأوسط، وضرورة أن تلعب الولايات المتحدة دوراً فاعلاً في تحقيق السلام بالمنطقة، بعدما أثبتت التجارب أن الحروب تخلق المزيد من المشاكل والمآسي الإنسانية.
كما تناولت المباحثات، التي حضرها وزير الخارجية وليد المعلم، وبثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية برئاسة الجمهورية، الوضع في العراق ومستقبله.
كما جرى التطرق إلى موضوع "مكافحة الإرهاب"، عبر العمل لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، بحسب الوكالة السورية.
وأعرب أعضاء وفد الكونغرس الأمريكي عن حرصهم على "مزيد من الحوار والانفتاح على سوريا، والتعاون معها للوصول إلى رؤية أعمق وأشمل لقضايا المنطقة"، كما أعربوا عن إعجابهم بـ"أجواء الإخاء والتسامح الذي تنعم به سوريا،" بحسب الوكالة السورية.
وكان عدد من أعضاء الكونغرس قد قام بزيارة العاصمة السورية في فبراير/ شباط الماضي، من بينهم هاورد بيرمان، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، والسيناتور جون كيري، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ.
كما استقبلت دمشق في وقت سابق، وفدين من المشرعين الأمريكيين، كان أحدهما برئاسة النائب آدم سميث، عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، وآخر برئاسة السيناتور بنيامين كاردن، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ.
وتتزامن هذه التطورات مع قيام الإدارة الأمريكية الجديدة بدراسة آفاق الانفتاح الدبلوماسي مع سوريا، خاصة وأن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، كانت قد أشارت في جلسة استماع عقدتها بالكونغرس، إلى أن الحوار مع دمشق قد يجعلها "لاعباً إقليمياً بناءً" في الشرق الأوسط، مما يفيد المصالح الأمريكية.
ويذكر أن الرئيس السابق، جورج بوش، قام بسحب السفير الأمريكي من دمشق عام 2005، في أعقاب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، والذي حمّل أنصاره سوريا مسؤولية العملية، وهو الاتهام الذي نفته الأخيرة بشدة.