/الشرق الأوسط
 
1953 (GMT+04:00) - 10/05/09

اشتباكات دامية بمقديشو وهجوم على مسجد يخلف 15 قتيلاً

سكان مقديشو يتخوفون من سيطرة المسلحين على العاصمة

سكان مقديشو يتخوفون من سيطرة المسلحين على العاصمة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لقي 15 صومالياً على الأقل مصرعهم في هجوم بقذائف المورتر على أحد المساجد بالعاصمة مقديشو الأحد، في الوقت الذي تواصلت في المواجهات المسلحة بين القوات الموالية للحكومة الانتقالية ومسلحي حركة "الشباب المجاهدين"، التي أسفرت عن سقوط 23 قتيلاً على الأقل، خلال الساعات الأربعة والعشرين الماضية.

وقال أحد الناجين من الهجوم إن الانفجار كان نتيجة قذيفة مورتر واحدة، أصابت المسجد بينما كان المصلون ينتظرون أداء صلاة العصر"، وأضاف: "فجأة سمعنا صوت انفجار ضخم، ثم غطى دخان كثيف المكان، وبعد قليل وجدنا أشلاءً بشرية تتناثر في المكان."

وأضاف الرجل، وهو كبير في السن، أن إمام المسجد، الذي يقع بالقرب من القصر الذي يقيم فيه الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد، سقط بين القتلى.

وكانت مصادر مطلعة قد ذكرت لـCNN في وقت سابق الأحد، ان الاشتباكات التي تشهدها العاصمة الصومالية مقديشو، وتزايدت حدتها خلال الساعات القليلة الماضية، خلفت 32 قتيلاً على الأقل، وأكثر من مائتي جريح.

وتجددت المواجهات بين القوات الحكومية ومسلحي حركة "الشباب" مساء السبت، ولليوم الرابع على التوالي، وامتدت إلى العديد من أنحاء مقديشو، خاصة في المناطق الشمالية من العاصمة الصومالية.

وقال أحد الصحفيين الصوماليين لـCNN، رفض الكشف عن هويته لاعتبارات تتعلق بسلامته الشخصية: "إنه قتال عنيف جداً، والناس في غاية القلق والخوف على حياتهم."

وأضاف أن "القوات الحكومية أُجبرت على إخلاء موقعين استراتيجيين لها، أحدهما ملعب لكرة القدم، حيث سقطا في قبضة مسلحي حركة الشباب"، مشيراً إلى أن سكان العاصمة يتخوفون من احتمال فرض المليشيات المسلحة سيطرتها على المدينة بالكامل."

وأشار المصدر ذاته إلى أن ما يزيد على مائتي شخص نقلوا إلى المستشفيات للعلاج من الإصابات التي لحقت بهم جراء القتال.

وفي هذا الشأن، قال الطبيب ضاهر محمد محمود: "نحن مشغولون للغاية بإسعاف هذا العدد من الجرحى، ونشعر بأن الوضع سيزداد صعوبة"، مشيراً إلى المستشفى التي يعمل بها استقبلت أكثر من 150 جريحاً، خلال اليومين الماضيين، نتيجة الاشتباكات.

تأتي هذه الموجة الجديدة من العنف بالعاصمة الصومالية بعد نحو أسبوعين من هجوم بقذائف المورتر على مبنى البرلمان في مقديشو، في 25 أبريل/ نيسان الماضي، مما أسفر عن سقوط ستة قتلى على الأقل، فضلاً عن إصابة 15 آخرين.

advertisement

يُشار إلى أن الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد، كان قد شكل حكومته في شهر فبراير/ شباط الماضي، بدعم من الأمم المتحدة، وذلك بعد أفول سيطرة حركة "المحاكم الإسلامية" على البلاد، والتي أطاحت بها قوة مشتركة من الحكومة المؤقتة والقوات الإثيوبية.

وكان شريف، الذي تزعم تنظيم المحاكم الإسلامية في السابق، قد تعرض لنقد لاذع من زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، في مارس/ آذار الماضي، عندما دعا ما أسماهم "المجاهدين" في الصومال، إلى محاربته والإطاحة به، متهماً إياه "بالتآمر مع القوى الغربية، والوقوع تحت إغراء الحكومة الأمريكية."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.