الأنفاق الحدودية يستخدمها الفلسطينيون لمواجهة الحصار الإسرائيلي
غزة (CNN)-- لقي فلسطينيان على الأقل مصرعهما إثر انهيار نفق أسفل الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة السبت، فيما رجحت مصادر فلسطينية فقدان عدد آخر ممن يُعتقد أنهم ينتمون لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إلا أن السلطات المصرية ذكرت أنها عثرت على ثلاثة أحياء بأحد الأنفاق التي تعرضت للانهيار.
وأكد مسؤول أمني بحركة حماس، لـCNN السبت، سقوط قتيلين نتيجة انهيار النفق الحدودي، مشيراً إلى أنهما دخلا إلى النفق من الجانب الفلسطيني، إلا أن النفق تعرض للانهيار من الجانب المصري، دون أن يوضح طبيعة الأسباب التي أدت إلى انهياره.
كما أكد مسؤول بمديرية الإسعاف والطوارئ في جنوب قطاع غزة، وصول جثتين لمواطنين فلسطينيين إلى مستشفى "أبو يوسف النجار" في مدينة رفح، جراء انهيار النفق عليهما، مشيراً إلى أن القتيلين هما عبد المجيد أبو صلاح (22عاماً)، وحمزة أبو جراد في العشرينيات من عمره.
كما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، عن شهود عيان قولهم إن أحد الأنفاق الحدودية بين جنوب قطاع غزة ومصر، انهار في ساعة مبكرة من صباح السبت، وبداخله أكثر من أربعة أشخاص، بعد قليل من انهيار نفقين آخرين قرب معبر رفح الحدودي.
ويقول الفلسطينيون إنهم يستخدمون تلك الأنفاق، التي تنتشر على الحدود بين مصر وغزة، لتهريب البضائع، من الجانب المصري إلى القطاع الذي تفرض السلطات الإسرائيلية حصاراً مشدداً عليه منذ نحو ثلاث سنوات.
وجددت الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفها لمواقع الأنفاق الحدودية، مطلع مايو/ أيار الجاري، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى من سكان القطاع، حيث تقول إسرائيل إن الأنفاق يستخدمها المسلحون الفلسطينيون لتهريب الأسلحة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد نفذ عملية عسكرية واسعة ضد القطاع في 28 ديسمبر/ كانون الثاني الماضي، أطلق عليها اسم "الرصاص المصبوب"، بدعوى وقف الهجمات الصاروخية من غزة على إسرائيل.
وأسفر الهجوم، الذي استمر 22 يوماً، عن سقوط آلاف الضحايا، من قتلى وجرحى، ودمر البنى التحتية للقطاع، مما جعل الأمم المتحدة تعلن عن الحاجة إلى عشرات المليارات من الدولارات لإعادة المنطقة.
واتهمت منظمات حقوقية الجيش الإسرائيلي بارتكاب "جرائم إبادة"، واستخدام قذائف "الفسفور الأبيض" في قصف مناطق مأهولة بالمدنيين في قطاع غزة، ما يُعد دليلاً واضحاً على وقوع "جرائم حرب" بحق سكان القطاع الفلسطيني.