أحد عناصر الحركات المسلحة في غربي السودان
الخرطوم، السودان (CNN) -- أعلن الجيش السوداني الاثنين أن قواته تمكنت مساء الأحد من دحر هجوم لعناصر حركة العدل والمساواة على منطقة "أم برو" بولاية شمال دارفور، بقوة مدعومة من الجيش التشادي، في حين قالت الحركة إنها سيطرت عليها.
وجاء إعلان الجيش السوداني نافياً لمعلومات أدلى بها المسؤول الإعلامي في قوات "يوناميد"، وهي القوة الدولية والأفريقية المشتركة لحفظ السلام في دارفور، والتي أكد فيها أن المتمردين نجحوا في السيطرة على "أم برو" الواقعة بالقرب من الحدود السودانية مع تشاد.
وجاء في نفي الجيش السوداني أن القوات المسلحة تمكنت "عصر يوم الأحد من صد ودحر هجوم قامت به حركة العدل والمساواة علي منطقة 'أم برو' بولاية شمال دارفور بقوة عسكرية كبيرة مدعومة من الجيش التشادي."
وأكد الناطق باسم القوات السودانية المسلحة، العميد عثمان محمد الأغبش، أن القوات المسلحة كبدت حركة العدل والمساواة خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات يجري حصرها بعد أن طاردتهم إلي خارج المنطقة.
وكانت قوات الحركة قد سيطرت في السابع عشر من مايو/أيار الحالي على مدينة "كورنوي" على بعد 50 كيلومتراً إلى الغرب من "أم برو".
وقال زعيم الحركة، خليل إبراهيم، الأسبوع الماضي إنهم ينوون السيطرة على كل المنطقة، بما فيها عواصم الولايات الثلاث في دارفور، وفقاً لما نقلته صحيفة "سودان تريبون" الناطقة بالإنجليزية.
ومن شأن اتهام الجيش السوداني لقوات تشادية بدعم المتمردين أن يدخل الدولتان الجارتان في حرب، وخصوصاً مع تقارير سابقة أشارت إلى استعدادات عسكرية تشادية للتوغل مرة أخرى في الأراضي السودانية، لإحباط ما تزعم حكومة نجامينا، "أنه هجوم جديد يعتزم المتمردون شنه في مناطق حدودها الشرقية."
وأعلنت وزارة الدفاع السودانية رداً على التقارير بأنها ستسحق أي قوة تشادية تحاول اختراق الحدود السودانية.
وكانت قوات تشادية قد توغلت في الأراضي السودانية في وقت سابق من الشهر الحالي بزعم تدمير قواعد المتمردين التشاديين في السودان، حيث قال وزير الإعلام التشادي، محمد حسين، لـCNN إن الانسحاب من الأراضي السودانية تم بعد تدمير القوات البرية والجوية التشادية، سبع قواعد عسكرية تستخدم لتدريب المتمردين التشاديين.
ويذكر أن الجارتين قد استأنفتا العلاقات الدبلوماسية في نوفمبر/تشرين الثاني بعد قطعها في مايو/أيار 2008.