ميتشل مع وزير الدفاع الإسرائيلي
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- يلتقي المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، جورج ميتشل، برئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، في رام الله الأربعاء، بعد لقائه بالمسؤولين الإسرائيليين الثلاثاء، في سياق جهود الإدارة الأمريكية لتحريك عملية السلام.
وجدد ميتشل اثناء اجتماعه المطول برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتياهو، التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، مؤكداً أن الولايات المتحدة وإسرائيل "حليفتان وصديقتان أزليتان."
وقلل من شأن التوتر الخلاف القائم بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الاسرائيلي بشأن توسيع المستوطنات اليهودية وممانعة نتنياهو تأييد قيام دولة فلسطينية، وذلك في أكثر الخلافات علانية بين الولايات المتحدة وإسرائيل في عشر سنوات.
وتحدث ميتشل بعبارات تصالحية مع الصحفيين: "أتينا للحوار، ليس كخصوم مختلفين، بل كأصدقاء.. دعوني أكون واضحا. هذه الخلافات ليست بين خصوم."
وبحث الموفد الأمريكي مع وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، إجراءات من شأنها تعزيز الاقتصاد والأمن لدى الفلسطينيين، إضافة إلى قضية البناء في الكتل الاستيطانية والمستوطنات غير القانونية.
وسيغادر ميتشل إسرائيل متوجهاً إلى لبنان ومن ثم إلى سوريا في زيارة تستغرق يومين، كجزء من جهود أمريكية لتحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط.
وفي وقت سابق، الثلاثاء، التقى ميتشل بالرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، ودعا إلى البدء فوراً بمحادثات السلام وتخفيف حدة التوتر التي تزايدت بين الجانبين في السنوات الأخيرة.
وقال ميتشل "على الفلسطينيين والإسرائيليين مسؤولية تلبية تعهداتهم بموجب خارطة الطريق.. وتقع علينا جميعاً مسؤولية توفير الظروف لاستئناف المحادثات فوراً."
يشار إلى أنه بموجب خارطة الطريق، فإن على إسرائيل وقف بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة، كما تنص على أن يوقف الفلسطينيون العنف.
وفي الآونة الأخيرة، تزايدت دعوات الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ووزيرة خارجيته، هيلاري كلينتون، لإسرائيل بضرورة وقف بناء المستوطنات.
كذلك أشار أوباما إلى هذه المسألة على وجه التحديد في خطابه الذي وجهه إلى العالم الإسلامي من القاهرة قبل أيام، وقال إن بلاده لا تقبل "بشرعية مواصلة بناء المستوطنات."
وما يزال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يرفض الدعوات الأمريكية بوقف توسيع المستوطنات، وأشار الاثنين إلى أنه سيلقي بكلمة يحدد فيها أسس السلام والأمن للإسرائيليين.
من جانبه، حاول بيريز تهدئة الأمور بقوله: "أعتقد أن خطاب أوباما كان على درجة عالية من الحساسية، ولمس مخاوف كافة الأطراف دون محاولة التلاعب بهم.. فقد أثنى على من يستحق الثناء عندما كان عليه أن يثني عليهم، وانتقد عندما كان الأمر يستوجب الانتقاد."