العبيدي وجه انتقادات لأوضاع المعتقلين بالسجون العراقية قبل قليل من اغتياله
بغداد، العراق (CNN)-- أطلق مراهق في الخامسة عشرة من عمره النار على النائب حارث العبيدي، رئيس كتلة "التوافق" في البرلمان العراقي، أثناء تواجده في أحد المساجد بعد أداء صلاة الجمعة، في العاصمة بغداد، فأرداه قتيلاً على الفور.
وأكد مسؤول رفيع بوزارة الداخلية أن أحد أفراد فريق الحراسة الخاص بالنائب العبيدي، قُتل خلال الهجوم، الذي وقع خارج مسجد "الشواف" في حي "اليرموك"، غربي بغداد، بالإضافة إلى ثلاثة قتلى آخرين لم يحدد هويتهم.
وذكرت المصادر أن الشاب شق طريقه باتجاه العبيدي، الذي كان في طريقه للخروج من المسجد، حيث قام بإطلاق النار عليه وأحد حراسه، فأرداهما قتيلين، قبل أن يقوم بإلقاء قنبلة يدوية داخل المسجد، مما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى على الأقل و12 جريحاً آخرين.
وأثناء محاولته الهرب، تمكن أفراد الشرطة المكلفين بحراسة المسجد، من ملاحقته، إلا أن الشاب المهاجم سقط قتيلاً، أثناء تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن.
وكان النائب العبيدي، وهو أيضاً رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان، قد وجه انتقادات حادة إلى الأجهزة الأمنية، خلال جلسة الخميس، بسبب ما اعتبره "انتهاكات" لحقوق السجناء والمحتجزين بالسجون التابعة لوزارتي الداخلية والدفاع.
كما أكدت جبهة التوافق، على لسان المتحدث باسمها النائب سليم عبد الله، نبأ اغتيال العبيدي، إلا أنه أكد أن الجبهة ليس لديها أية معلومات بشأن الجهة التي تقف وراء عملية الاغتيال.
يأتي اغتيال العبيدي بعد يوم من تحذير رئيس الحكومة نوري المالكي، من تزايد ما أسماه "العنف السياسي"، في إطار تعليقه على التفجير الدامي الذي وقع في وقت سابق من الأسبوع الماضي في "البطحاء"، ذات الغالبية الشيعية، جنوبي البلاد.
وأسفر الهجوم، الذي استهدف سوقاً شعبية قرب مدينة "الناصرية"، كبرى مدن محافظة "ذي قار"، عن سقوط 37 قتيلاً على الأقل، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، وفق تقديرات وزارة الداخلية.