/الشرق الأوسط
 
1600 (GMT+04:00) - 09/07/09

نتنياهو يحدد أطر سياسته تجاه السلام في كلمته الأحد

 

هل سيحمل خطاب نتنياهو الجديد حيال سياسته تجاه السلام وحل الدولتين؟

هل سيحمل خطاب نتنياهو الجديد حيال سياسته تجاه السلام وحل الدولتين؟

القدس (CNN) -- يحدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في كلمة مرتقبة الأحد، ملامح سياسته تجاه خطة السلام مع الفلسطينيين وأمن الدولة العبرية وسط توقعات أن لا تحمل أي تغييرات جوهرية.

وتعهد نتياهو في اجتماع مع منسق الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، الجمعة عدم السماح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" تأسيس دولة في الضفة الغربية.

ونقلت "هاآرتز" عن مصدر إسرائيلي مطلع على مباحثات نتنياهو وسولانا، تطرقت لعدد من القضايا المحورية التي سيناقشها خطابه الأحد، عنه قول رئيس الحكومة: "أنا مستعد لإحياء المباحثات مع الفلسطينيين فوراً."

وأوضح نتنياهو لسولانا: "كل جانب سيبرز موقفه وسنرى التقدم الممكن إحرازه"، إلا أن رئيس الحكومة الإسرائيلية لم يتطرق إلى قيام دولة فلسطينية أو حل الدولتين، وفق ما نقلت الصحيفة عن المصدر.

وأكد على مطالب إسرائيل الأمنية ومنها السيطرة على المعابر الحدودية، كما شدد  على "عدم واقعية مطالب تجميد المستوطنات الإسرائيلية "وتعارضها مع الاتفاقيات والتفاهمات السابقة"، حسب التقرير.

وتمهيداً لخطابه المترتقب الأحد، أجرى نتنياهو مشاورات مع وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك والرئيس، شمعون بيريز، السبت.

ويدعو بارك وبيريز رئيس الحكومة الإسرائيلية تضمين موافقته على خارطة الطريق والاعتراف بدولة فلسطينية بقيود أمنية، في خطابه.

والأسبوع الماضي، قال نتنياهو في مستهل اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلي: "إننا نولي وجهنا نحو السلام مع الفلسطينيين والعالم العربي، ونحاول في الوقت نفسه الوصول إلى أقصى حدود التفاهم مع الولايات المتحدة الأمريكية وأصدقائنا في العالم."

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: "طموحي هو الوصول إلى سلام دائم يوفر الأمن للإسرائيليين."

وكان نتنياهو قد وجه في وقت سابق ما يشكل "لطمة" إلى الجهود الدولية المبذولة لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، عندما أكد أن "القدس الموحدة ستبقى عاصمة لدولة إسرائيل للأبد"، قائلاً إن حكومته لن تسمح مطلقاً بتقسيم القدس مجدداً.

وفي خطاب ألقاه بمناسبة ما تسميه إسرائيل "ذكرى تحرير وتوحيد القدس"، قال نتنياهو: "كان من المهم جداً العودة من واشنطن، للمشاركة في الاحتفال هنا، وأستغل هذه المناسبة لتأكيد ما قلته في الولايات المتحدة، وهو أن القدس هي عاصمة إسرائيل، ولن تقسم أبداً."

وتابع نتنياهو، في تصريحاته التي يرفضها الجانب الفلسطيني، الذي يسعى لأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقلة المزمعة، قائلاً: "القدس سوف تبقى موحدة تحت السيادة الإسرائيلية، لضمان حرية الأديان، وحرية الوصول إلى أماكن العبادة للأديان الثلاثة."

ويأتي خطابه بعد أقل من أسبوعين من الكلمة التي وجهها الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، للعالم الإسلامي من العاصمة المصرية، القاهرة، في الرابع من يونيو/حزيران، وتناول خلالها النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وتبنى حل الدولتين.

advertisement

وأشار أوباما في كلمته إلى عدم قبول الولايات المتحدة بسياسة توسيع المستوطنات الإسرائيلية، وإلى معاناة الفلسطينيين، المسلمين والمسيحيين، في سعيهم للحصول على وطنهم.

وعلى صعيد متصل، قال النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، أحمد الطيبي إن خطاب نتنياهو المتوقَّع لن يشكِّل أي اختراق سياسي، بل محاولة للتلاعب بالكلمات والألفاظ للإفلات من الضغط الأمريكي في موضوعي "الاستيطان" وحلّ الدولتين، وفق المركز الفلسطيني للإعلام.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.