سلام فياض يدعو للاستفادة من الإصطفاف الدولي وراء حل الدولتين.
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض، في خطاب له في جامعة القدس بأبو ديس الاثنين أنه لن تكون القدس الشرقية إلا عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية المستقلة، مؤكدا رفضه لحالة الانقسام الفلسطيني.
ودعا فياض إلى وحدة الفلسطينيين "كي يتم تحقيق مشروع دولة فلسطينية خلال عامين على أقصى حد،" واعتبر أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول الالتفاف على هذه التسوية."
وأشار فياض إلى أن القدس ستبقى ملتقى الديانات والثقافات، ودعا إلى الاستفادة من الاصطفاف الدولي الداعم لحل الدولتين كسبيل لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وفي إشارة خفية لحركة حماس، رأي فياض أن المشروع الإستيطاني كان هو المستفيد من حالة الانقسام الفلسطيني، مؤكدا أن "هذا الأمر من شأنه تقويض الجهود المبذولة للوصول إلى حل الدولتين."
ودعا فياض إلى تهيئة مناخ ملائم لإطلاق حوار وطني لحل الخلافات، بناء على المبادرة التي أطلقها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مطلع يونيو/ حزيران الجاري، مؤكدا أن هذا من شأنه تقوية الصمود في مواجهة المشروع الاستيطاني الإسرائيلي.
وأكد المسؤول الفلسطيني أن "لا يوجد هناك شريك فلسطيني لتجميل الاحتلال بل هناك شريك فلسطيني لإنهائه،" مبينا أنه لا يوجد هناك شريك وطني وآخر أقل وطنية منه."
واعتبر فياض أن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو يكتنفه الغموض وهو يحاول الالتفاف حول حل الدولتين، مبينا أنه تجاهل ذكر حل الدولتين، مما دعاه لتساؤل عن كيفية تنفيذ هذا الحل مع هذا الخطاب؟
وتساءل فياض عن كيفية إعادة الثقة للفلسطينيين بعملية السلام مع استمرار عمليات الاستيطان والاجتياحات التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية.
وبين فياض أن الضغوط الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني، جعل عملية السلام تتآكل، مؤكدا أن هناك حدود للتنازلات، إذ أنه اعتبر أن الطرف الفلسطيني قد تنازل كثيرا بالفعل عندما قام بالقبول بإنشاء دولته على 22 في المائة من أرضه.
ورأى فياض أن ه يجب التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، وذلك لإنجاح المساعي نحو وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته للدفع قدما بحل الدولتين.
وختاما رأى فياض أنه يجب رفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر، مؤكدا استمرار السلطة الفلسطينية في تقديم التزاماته المالية تجاه شعبها هناك.
ورفض فياض ما اعتبره ازدواجية أمنية، مؤكدا ضرورة العمل على بناء مؤسسة أمنية فلسطينية لفرض القانون والأمن، حيث يجب حصر استخدام العنف ضمن هذه المؤسسة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد اشترط موافقة حكومته على قيام الدولة الفلسطينية، بأن تكون منزوعة السلاح، والاعتراف بيهودية دولة إسرائيل، وذلك خلال الخطاب الذي وجهه مساء الأحد، في جامعة "بار إيلان" بتل أبيب، حول رؤيته للتسوية في الشرق الأوسط.
وبينما دعا نتنياهو السلطة الفلسطينية إلى "البدء بمفاوضات دون شروط مسبقة"، فقد وضع شروطاً أخرى على قضايا الوضع النهائي، خاصة موضوع اللاجئين، الذي قال إن قضيتهم يجب أن تحل خارج حدود دولة إسرائيل، كما شدد على أن القدس ستبقى العاصمة الموحدة لإسرائيل مع ضمان حرية العبادة لكل الأديان.