اتسع نطاق القرصنة البحرية قبالة سواحل الصومال وفي خليج عدن
عدن، اليمن (CNN) -- أجلت محكمة يمنية الأربعاء محاكمة 22 صومالياً إلى الخامس من أكتوبر/تشرين الأول المقبل لتمكين النيابة من طرح أدلتها، بعد أن وجهت لهم الاتهامات بالقرصنة البحرية، وهي التهم التي أنكرها جميع المتهمين.
وكانت محكمة الميناء الابتدائية في عدن قد استمعت في جلستها الأربعاء إلى قرار الاتهام الموجه ضد 22 صومالياً مقسمين إلى مجموعتين، ضمت الأولى 12 متهماً، فيما ضمت الثانية 10 متهمين بالقرصنة البحرية.
وفي الجلسة، التي عقدت برئاسة القاضي محمد حمود أحمد الأبيض رئيس المحكمة، بيّن القرار الموجه إلى المجموعة الأولى قيامهم في الثالث عشر من ديسمبر/كانون الأول الماضي باختطاف القارب اليمني "صلاح الدين" وعلى متنه 12 صياداً بقوة السلاح، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ."
وأوضح قرار الاتهام أن المتهمين صعدوا جميعا على ظهر القارب والمملوك للمجني عليه، علي محمد يحيى كليب، وأرغموه على التحرك في أماكن خاصة لتنفيذ أهداف إجرامية خلافا لإرادة صاحب القارب ومن عليه.
كما ذكر قرار الاتهام أن المتهمين الإثني عشر استخدموا القارب "صلاح الدين" في ملاحقة سفينة أجنبية وإطلاق النار عليها لإرغامها على التوقف بقصد اختطافها الأمر الذي يعاقب عليه طبقاً لأحكام الشريعة.
وكان قد تم القبض على المتهمين من قبل فرقاطة هندية متواجدة في خليج عدن والتي قامت بتسليمهم إلى قوات خفر السواحل اليمنية، وبحوزتهم 10 أسلحة آلية من طراز كلاشنكوف، وقاذف صاروخي "آر بي جي."
عقب ذلك واجهت المحكمة المتهمين بتهم المنسوبة إليهم بقرار الاتهام، فأجابوا جميعاً بالإنكار، فيما رفض دفاع المتهمين تقرير الفرقاطة الهندية الذي استندت إليه النيابة العامة وقدمته كدليل إثبات على موكليه المتهمين.
بعد ذلك تلت النيابة العامة قرار الاتهام الموجه ضد المجموعة الثانية والمكونة من 10 قراصنة صوماليين بينت فيه بأن المتهمين شرعوا في خطف سفينة أجنبية وذلك بأن خرجوا في عرض البحر لهذا الغرض واستعدوا له من خلال تملكهم الأسلحة الرشاشة وقاذف صاروخي "آر بي جي" وسلم حديدي طويل لزوم الصعود إلى ظهر السفينة بعد إيقافها.
ولفت قرار الاتهام انه تم القبض على المتهمين من قبل إحدى القطع البحرية الروسية التي تعمل على تأمين وسلامة مياه خليج عدن من القرصنة البحرية، وبحوزتهم أسلحة كلاشينكوف وقاذف صاروخي "آر بي جي" وسلم حديدي وجرى بعدها تسليمهم إلى خفر السواحل اليمنية، بحسب سبأ.