هجمات الاثنين جاءت بعد أربعة أيام من سلسلة تفجيرات مشابهة
بغداد، العراق (CNN) -- حصدت انفجارات وقنابل متفرقة في العراق، الاثنين، أرواح 50 شخصا، وأصابت نحو 231 آخرين، في تزايد نذر التوتر الطائفي، بينما اتهمت الحكومة العراقية تنظيم القاعدة بمحاولة "إذكاء الصراع الطائفي."
وكانت سلسلة تفجيرات، استهدف أغلبها عمال المياومة، قد أوقعت 50 قتيلاً و231 جريحاً بأنحاء مختلفة في العراق، الاثنين، وفق وزارة الداخلية العراقية.
وأوقع أول هجوم، وتم تنفيذه بتفجير سيارة مفخخة قرب حشد من العمال في حي "العامل" ذي الأغلبية الشيعية في بغداد، نحو سبعة قتلى و46 جريحاً.
واستهدفت سيارة مفخخة أخرى "الشرطة الرابعة" - وهو حي شيعي في العاصمة العراقية - وقتل في الانفجار تسعة أشخاص وأصيب 35 آخرون.
كما أصيب أربعة أشخاص بجراح، بانفجار عبوتين ناسفتين في حي "الأعظمية" ذي الأغلبية السنية في بغداد، على ما أوردت السلطات العراقية.
وإلى ذلك، أدى انفجار شاحنتين في مدينة "الموصل"، 350 ميلاً، شمال غربي بغداد، إلى مصرع 30 وإصابة 130 بجراح، بينما تسببت قوة الانفجار في تدمير 32 منزلاً على الأقل.
وفي السياق ذاته، قال متحدث حكومي عراقي، في تصريح لـCNN، إن تنظيم القاعدة في العراق يحاول إذكاء التوتر الطائفي من خلال الهجمات التي تستهدف المدنيين العراقيين.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، الجنرال عبدالكريم خلف: "إن معظم الهجمات التي نفذها تنظيم القاعدة في العراق استهدفت المدنيين وليس قوات الأمن العراقية."
وأضاف خلف: "هذه هي الورقة التي يلعب بها تنظيم القاعدة حالياً، من خلال استهداف المناطق والأحياء ذات الأغلبية الشيعية، وذلك بهدف إثارة العنف الطائفي."
على أن المتحدث باسم الداخلية العراقية أردف قائلاً: "غير أن هذا لن يحدث لأن قوات الأمن العراقية والشعب العراقي عموماً يدركون هذه اللعبة الخاسرة ولن يقعوا في شركها."
استهداف المزارات الشيعية
وجاءت سلسلة التفجيرات بعد أقل من أسبوع من هجمات مماثلة استهدفت عدداً من المزارات الخاصة بالعراقيين الشيعة الجمعة، أوقعت 50 قتيلاً على الأقل، وأكثر من 154 جريحاً آخرين.
وأثارت الهجمات مخاوف تجدد العنف الطائفي في العراق وتساؤلات حيال قدرة القوات العراقية على السيطرة على زمام الأمن بعد انسحاب القوات الأمريكية من المدن العراقية في 30 يونيو/حزيران الماضي.
وتواصل القوات الأمريكية المشاركة في عمليات قتالية خارج مدن وبلدات العراق.