6 قتلى و25 جريحاً بمعارك بين حماس وعناصر أعلنت رفح "إمارة"

العناصر تتبع الشيخ عبداللطيف موسى

غزة (CNN) -- تشهد مدينة رفح جنوبي قطاع غزة اشتباكات عنيفة منذ ساعات ما بعد ظهر الجمعة، وذلك بين عناصر تابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" وأخرى متشددة على صلات بالتيارات "السلفية،" بعد أن قامت الأخيرة بإعلان إمارة إسلامية في المدينة.

وأكدت مصادر حركة "حماس" لـCNN أن المعارك أسفرت عن مقتل ستة أشخاص وجرح 25، وأن عناصرها نجحت في السيطرة على المقر الرئيسي للعناصر السلفية بقيادة الشيخ عبداللطيف موسى، وهو مسجد "ابن تيمية،" في حين وصف المتحدث باسم الحركة، سامي أبوزهري، خطوة إعلان إمارة إسلامية في رفح بأنها "انزلاقات فكرية."

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن شهود عيان أن عناصر مقنّعة من حركة حماس انتشرت منذ الصباح في رفح بشكل مكثف، ومنعوا الصحافيين من دخول المدينة والتصوير.

من جانبها، أكدت "حماس" أنها "لن تسمح لأحد في قطاع غزة بأخذ القانون باليد،" معتبرة أن ذلك مسؤولية "الجهات الأمنية. "
 
وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة "حماس" في تصريحٍ صحفي نقله المركز الفلسطيني للإعلام المقرب من الحركة، بعد إعلان الشيخ موسى إن هذه التصريحات "تعبير عن انزلاقات فكرية لا علاقة لها بأية ارتباطات خارجية."

من جانبها، ذكرت وزارة الداخلية التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة في غزة أن "أي مخالف للقانون يقوم بحمل السلاح لنشر الفلتان ستتم ملاحقته واعتقاله."

ويقود موسى تنظيماً سلفياً يحمل اسم "السلفية الجهادية،" وقد نقلت مواقع فلسطينية أنه قام خلال خطبة الجمعة في مسجد ابن تيمية بإعلان قيام "إمارة إسلامية" في الأراضي الفلسطينية تنطلق من رفح، وطالب أنصاره بمبايعته.

وقد سبق لموسى أن اختلف مع حركة حماس حول مصير مسجد "ابن تيمية" حيث كانت الحركة تسعى إلى السيطرة عليها في حين قام هو بتوسعته، غير أن "حماس" طلبت منه تسليمه خلال اليومين الماضيين باعتباره تابعاً للأوقاف.

ونقل موقع "عرب 48" الذي ينقل أخبار الفلسطينيين في إسرائيل أجزاء من خطبة موسى خلال صلاة الجمعة، تمنى فيها أن يكون رئيس الوزراء في حكومة غزة المقالة، إسماعيل هنية، من ضمن المصلين ليسمع "النصائح الذهبية مباشرة منه."

وأكد موسى على أنهم سيعاقبون كل الرؤوس التي تقف وراء المؤامرات التي وصفها بـ"القذرة والوقحة والخطيرة والرخيصة" كما وجّه تحذيرات إلى كل من "يتجسس على السلفيين من الأجهزة الأمنية التابعة لحماس وغيرهم."

وقد رافق الشيخ موسى خلال وبعد انتهاء الخطبة عناصر مسلحة من السلفيين التابعين له.