حاوره: يوسف رفايعة
الجنرال تشارلز جاكوبي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اعتبر الجنرال تشارلز جاكوبي، ثاني أكبر قائد أمريكي في العراق، أن العراقيين "بدأوا يديرون بلادهم ويحكمونها بشكل فعلي مطلع العام الجاري،" بصرف النظر عن وجود قوات بلاده، والذي سينتهي بحلول عام 2012.
وأوضح في مقابلة مع CNN بالعربية أن "قدرة العراقيين على حكم أنفسهم كان لب الاتفاق الأمني مع الحكومة،" قائلا: "سلمنا لهم مسؤولية الأمن في 30 يونيو/حزيران، وأعتقد أن هناك المزيد ليفعل قبل الانسحاب الكلي."
وأضاف جاكوبي، الذي يشغل منصب نائب قائد القوات المتعددة الجنسيات في العراق، أن الاتفاق الأمني سرى فعلا منذ شهرين، وأن "الانسحاب سار على ما يرام، لكن ما تزال هناك تحديات في تطبيق تلك الاتفاقية."
وكان عدد من القيادات في العراق قالوا الشهر الماضي إن التفسير العراقي الصارم للاتفاق الأمني يفرض قيودا على حركة القوات الأمريكية، ويمكن أن يعرض الجنود للخطر.
وعن ذلك قال جاكوبي: "هناك مئات الجنود والإمدادات يتحركون كل يوم في مناطق مختلفة، وما زلنا نعمل بالتنسيق مع الجانب العراقي،" للتأكد من أن كل شيء سيسير على ما يرام.
ورفض جاكوبي اتهامات توجه للجيش الأمريكي في العراق بتأجيج العنف الطائفي بدلا من إخماده، وقال: "لقد ألزمنا أنفسنا بالقضاء على الطائفية في العراق، والأهم أن الشعب العراقي نفسه يرفض العنف على أسس طائفية."
وتابع: "منذ انسحابنا من المدن تراجعت الهجمات ضد الجيش الأمريكي، لكنها ارتفعت ضد المدنيين والحكومة العراقية، واعتقد أن هذا يشير إلى أن المهاجمين والإرهابيين يريدون تعطيل الديمقراطية وحرمان العراق من الأمن والأمل."
ووصف الجنرال جاكوبي "الأربعاء الدامي" الذي شهد تفجيرات حصدت أكثر من 95 قتيلا بأنه "يوم صعب،" قائلا: "إن هدف الإرهابيين واضح، وهو أن يحملوا على المدنيين ويجردوا الحكومة من شرعيتها."
وأضاف: "علينا أن نقوم بما هو أفضل من ذلك، فالمهمة صعبة، وهؤلاء الإرهابيين تمكنوا من تقوية أنفسهم على مدار السنوات الماضية، لكن علينا أن نعطي القوات الأمنية فرصة، فهم سينجحون في نهاية المطاف."
وقد شهد العراق تزايدا في عدد الهجمات التي استهدفت المدنين منذ انسحاب القوات الأمريكية من المدن العراقية، في يونيو/حزيران الماضي، بعد أكثر من ستة أعوام من الغزو الأمريكي للبلاد.
وانسحبت القوات الأمريكية من المدن بموجب اتفاق أمني بين الدولتين، لكن بقيت بعض القوات لتقديم الدعم للقوات العراقية، قبل أن يتم تنفيذ خطة الانسحاب الأمريكي الكامل من العراق مع نهاية ديسمبر/كانون أول عام 2011.