الأسد: اتهام بغداد لدمشق "لا أخلاقي".. ونطالب بالأدلة

بشار الأسد يقول إن بلاده حريصة على الشعب العراقي

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- وصف الرئيس السوري بشار الأسد، في مؤتمر صحفي الاثنين، اتهام العراق لبلاده بأنها مسؤولة عن هجمات بغداد، بأنها "لا أخلاقي" مطالبا العراق بتقديم أدلة على اتهاماته.

وقال الأسد في مؤتمر مشترك مع  نظيره القبرصي ديميتريس كريستوفياس في دمشق "إن أسباب المشكلة واضحة.. وعندما تتهم سوريا بقتل عراقيين وهي تحتضن 1.2 مليون عراقي تقريبا، وهذا طبعا واجبها، فهذا اتهام أقل ما يقال عنه اتهام لا أخلاقي."

وأضاف، وفقا لوكالة الأنباء السورية الرسمية " قامت سوريا مباشرة وبعد صدور الاتهامات بشكل رسمي من قبل الحكومة العراقية بالطلب من مسؤولين معنيين في العراق بإرسال وفد إلى سورية ومعه الأدلة حول هذه الاتهامات."

ومضى يقول "حتى هذا اليوم وهذه اللحظة لم يصلنا أي رد بعد مرور أيام على صدور الاتهامات والتفجير الإرهابي لذلك وبعيدا عن المزايدات السياسية التي نسمعها.. فإن سوريا حريصة على الشعب العراقي وأرواح الشعب العراقي."

وكان العراق، جدد السبت، مطالبته مجلس الأمن والأمم المتحدة بتشكيل محكمة دولية لمحاسبة منفذي التفجيرات التي شهدتها العاصمة بغداد وأودت بحياة نحو مائة شخص، وجرحت نحو 600 آخرين.

ورغم إعلان تنظيم "دولة العراق الإسلامية" المرتبط بالقاعدة مسؤوليته عن الهجمات، إلا أن الحكومة العراقية تتهم قادة من حزب البعث المنحل يقيمون في سوريا بالتخطيط للهجمات التي طالت مباني وزارتي المالية والخارجية.

وأدت تلك المطالبة إلى أزمة دبلوماسية بين دمشق وبغداد، بعد أن عمدت الحكومتان إلى استدعاء السفيرين للتشاور، وتصعيد اللهجة حيال كل منهما.

وكانت إيران وتركيا قد دخلتا على خط الأزمة بين دمشق وبغداد، وذلك من خلال زيارة قام بها وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكي، إلى العراق، حيث التقى بنظيره العراقي هوشيار زيباري السبت.

لكن بغداد بدت متشددة حيال مطالبها القاضية بتسلّم المطلوبين، الذين تقول إنهم يتواجدون في دمشق، حيث قال وزير الخارجية العراقي في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الإيراني، إن وزارته "وعلى ضوء قرار مجلس الوزراء الأخير، كُلفت بإعداد دراسة قانونية حول كيفية المضي قدما في تحقيق المحكمة."

من جهته، اقترح متكي عقد اجتماع لدول الجوار العراقي، قائلا: "اقترحت عقد المؤتمر لمناقشة الوضع الأمني.. وأتمنى أن تبدي دول الجوار تعاونها وموافقتها."