اللقاءات، التي ستجري على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، ستكون منفصلة على أن يلتقي الثلاثة معاً
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أعلن البيت الأبيض السبت أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، سيستضيف الثلاثاء لقاءات تضم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس.
وتأتي هذه اللقاءات بعد أن تضاءلت الآمال بتجدد المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية مؤخراً، رغم الجهود الدبلوماسية التي بذلك المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، جورج ميتشل، الذي توج جهوده الأسبوع الماضي بلقاءات مع الجانبين الفلسطيني والإٍسرائيلي.
وبحسب بيان للبيت الأبيض، من المقرر أن يجري أوباما محادثات منفصلة مع كل من نتنياهو وعباس، قبل أن يلتقي ثلاثتهم معاً.
ويعد اللقاء المزمع في وقت لاحق من الأسبوع الجاري "مؤشراً آخر على التزام أوباما بالتوصل لسلام شامل يرغب في أن يكون هو شخصي جزءاً منه عند هذا المنعطف التاريخي، فيما نواصل جهودنا لتشجيع كافة الأطراف على استئناف المفاوضات" وفقاً لما ذكره ميتشل في بيان البيت الأبيض.
يشار إلى جهود ميتشل في جولته الشرق أوسطية لم تثمر عن التوصل لاتفاق عقد لقاء ثلاثي على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، بحسب ما صرح به مسؤول إسرائيلي الجمعة.
وكان ميتشل قد توجه للشرق الأوسط للتوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين للوصول إلى اتفاق قبل بدء السنة العبرية الجديدة، التي بدأت مع غروب شمس الجمعة، وكذلك قبل عيد الفطر عند المسلمين، الذي بدأ الأحد.
يشار إلى أن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي هو العقبة الكأداء في وجه استمرار المفاوضات بين الجانبين.
وقد أدى التوسع الاستيطاني إلى بروز خلاف أمريكي إسرائيلي إلى العلن، حيث طالبت الإدارة الأمريكية بتجميد كامل للمشاريع الاستيطانية في الضفة الغربية، وهي المطالب التي رفضتها حكومة نتنياهو.
وكانت إسرائيل قد وافقت مؤخراً على بناء 455 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية، إضافة إلى 2500 وحدة أخرى بلغت مستويات مختلفة من مراحل البناء، وذلك رغم اعتراضات واشنطن.
بل وذهب نتنياهو إلى التقليل من أهمية مطالب أوباما بوقف التوسع الاستيطاني، وذلك خلال مقابلة له الخميس أجرته معه القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي.
وسبق أن أعلن نتنياهو، خلال جلسة مغلقة في الكنيست الإسرائيلي، بأنه على استعداد لتنفيذ وقف جزئي لعمليات التوسع الاستيطاني، ولوقت محدد، ولكن ليس في العام الذي ترغب به الولايات المتحدة، بحسب مسؤول حكومي إسرائيلي، رفض الكشف عن هويته.
من جانبه، رفض محمود عباس استئناف المفاوضات مع إسرائيل إلى أن توقف كل عمليات البناء والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة وفي القدس الشرقية.