أسرائيل قررت الاستمرار في بناء وحدات استيطانية بالضفة وميتشل يلغي زيارته لها
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- فيما صادق وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، على بناء 455 وحدة سكنية جديدة في الكتل الاستيطانية المقامة على أراضي الضفة الغربية الاثنين، دعا الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، المجتمع الدولي وتحديداً الإدارة الأميركية، إلى أخذ موقف حازم وحاسم تجاه سياسة التوسع الاستيطاني اليهودية.
وقال أبو ردينة، تعقيباً على قرار الحكومة الإسرائيلية الموافقة على بناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة: "إن استمرار سياسة الاستيطان اليهودي تعد تحدياً للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، والمجتمع الدولي، وبذلك إسرائيل لا تريد سلام وهي تقوم بعملية تضليل وخداع للعالم وتعمل على إضاعة الوقت."
وأضاف: "الجانب الفلسطيني يجري اتصالات عربية ودولية لمتابعة هذا الأمر ولوقف هذه النشاطات، خاصة أن السياسة الإسرائيلية يجب أن يكون عليها رد حازم وحاسم من الجانب الأميركي"، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا."
وتابع أبو ردينة: "هذه سياسة تضليل وخداع وتهرب من استحقاق عملية السلام، وعلى المجتمع الدولي أن يتخذ الإجراءات لردع إسرائيل عند الاستمرار في سياسة التوسع الاستيطاني."
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي صادق الاثنين على بناء 455 وحدة سكنية جديدة في الكتل الاستيطانية الكبرى المقامة على أراضي الضفة الغربية.
وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية أن من ضمن الوحدات السكنية التي تمت المصادقة على إقامتها 149 وحدة في منطقة "غوش عتصيون"، و 84 وحدة في "موديعين عيليت" و89 وحدة في "معاليه ادوميم"، و 76 وحدة في "غفعات زئيف"، بالإضافة إلى وحدات في عدة أماكن اخرى، بحسب وفا.
وبين الوزير الإسرائيلي دان مريدور، وهو من أعضاء الطاقم الوزاري المصغر، أن المفاوضات الجارية مع الجانب الأميركي حول مسألة البناء في المستوطنات تقترب من نهايتها، مؤكداً أنه لن يكون هناك تجميد مطلق لأعمال البناء، ولكنه رفض الخوض في تفاصيل الاتفاق الذي سيتم التوصل إليه بهذا الخصوص.
تقليص الاستيطان وليس تجميده
وكان موقع "عرب 48"، قد ذكر الأحد أنه يتوقع أن يصادق وزير الدفاع الإسرائيلي، أيهود باراك، خلال الساعات القليلة المقبلة، على بناء ما بين 450-500 وحدة سكنية في مستوطنات الضفة الغربية بناء على توجيهات نتنياهو.
وأضاف الموقع أن نتنياهو قرر الموافقة على بناء حوالي 500 وحدة سكنية قبل أن يعلن عن تجميد الاستيطان.
وأكد مقربون من نتنياهو أن الحديث لا يدور عن تجميد تام للاستيطان بل تقليص مؤقت للأنشطة الاستيطانية لا يشمل القدس، ولا يشمل المباني التي قيد الإنشاء أو المباني العامة.
وأكد سكرتير الحكومة الإسرائيلية تسفي هاوزر أن نتنياهو لن يطرح تجميد الاستيطان على طاولة الحكومة قبل مشاركته في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وفي اجتماعه مع وزراء الليكود توقع نتنياهو أن يتوصل هذا الأسبوع إلى اتفاق مع الأميركيين حول البناء في المستوطنات، بحسب "وفا."
ويعتزم نتنياهو الإعلان في خطابه في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة التي ستبدأ في 23 سبتمبر/أيلول الجاري، عن "تقليص الاستيطان"، وليس تجميده بشكل تام، ابتداء من مطلع أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، ولا يشمل هذا التجميد القدس.
ميتشل يلغي زيارته لإسرائيل
وكانت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي قد أفادت في وقت سابق بأن المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، جورج ميتشل، ألغى زيارته إلى إسرائيل التي كانت مقررة الخميس، في أعقاب إعلان الحكومة الإسرائيلية عن بناء مئات الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية.
وأضافت القناة، في نشرتها الرئيسة، أن توتراً يعتري العلاقات الأميركية- الإسرائيلية بسبب هذا الإعلان، بعد أن كانت الحكومة الإسرائيلية أبلغت الإدارة الأميركية بأن هذه الوحدات كانت ضمن مشاريع بناء تعثرت لأسباب إدارية.
وجاء أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى للضغط على البيت الأبيض لعدم إلغاء الزيارة، وفقاً لما نقلته "وفا."