نجاد مازال يشكك بالمحرقة.. ومسؤول إسرائيلي يدعو لمقاطعة كلمته في الأمم المتحدة
الأمم المتحدة (CNN) -- دعا نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، داني أيالون قادة العالم إلى مغادرة قاعة الجمعية العمومية للأمم المتحدة عندما يعتلي الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، المنصة لإلقاء كلمته، المقررة في وقت متأخر من مساء الأربعاء.
وقال: "ندعو قادة وزعماء دول العالم إلى مغادرة القاعة عندما يبدأ أحمدي نجاد بكلمته وعدم إعطاء الشرعية لأخطر معاد للسامية منذ هتلر."
وكان أحمدي نجاد قد صرح سابقاً، بأنه ينبغي "مسح إسرائيل من الوجود"، كما شكك بالهولوكوست وحملة التطهير العرقي والإبادة الجماعية ضد اليهود في أوروبا.
وفي العام الماضي، خرج الدبلوماسيون الأمريكيون من الجلسة أثناء كلمة لأحمدي نجاد أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وكان الرئيس الإيراني قد جدد، خلال مقابلة مع القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي، نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية، عدم اعترافه بإسرائيل، قائلاً إن "طهران لا تعترف بهذا الكيان القائم على أساس الحرب والدمار والمجازر والعدوان."
كما جدد تشكيكه بالمحرقة النازية "الهولوكوست" بالقول: "إذا كانت حادثة تاريخية فيجب السماح بإجراء دراسة حولها.. إننا نقبل اعتراف الأوروبيين بأنهم ارتكبوا الجرائم في الحرب العالمية الثانية، فمن عليه أن يدفع التعويضات، هل هم الأوروبيون أم الفلسطينيون الذين لم يكن لهم إي دور فيها؟" على ما أورد المصدر.
وأثارت تصريحات مماثلة للرئيس الإيراني الأسبوع الماضي استهجان الغرب، وصف نجاد تلك الانتقادات بأنها "مفخرة".
ونقلت تقارير أن وفداً ألمانياً هدد بمغادرة القاعة احتجاجاً أثناء كلمة نجاد، إذا تعرض بالتشكيك مجدداً في المحرقة النازية، وأشارت أخرى إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سيقاطع الكلمة.
وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة الجمهورية الإسلامية بالسعي لإنتاج سلاح نووي رغم تأكيدات الأخيرة مراراً بأن أهداف برنامجها النووي سلمية ولأغراض مدنية.
وأكدت إسرائيل مؤخراً أن الخيار العسكري للتعامل مع الملف النووي الإيراني مازال مطروحاً، ولوح نجاد الثلاثاء متوعداً بأن ما من قوة في العالم تجرؤ على مهاجمة بلاده.