بلير يعتقد أن المفاوضات سوف تستأنف قريبا
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أعلن رئيس الوزراء البريطاني السابق، طوني بلير، الأربعاء أنه يعتقد أن محادثات السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية سوف تستأنف في غضون أسابيع قليلة، وذلك بهدف التوصل لحل دائم للصراع طويل الأمد بينهما، فيما قرر الوزراء العرب عقد لجنة مبادرة السلام العربية في النصف الأول من الشهر المقبل للنظر في تطورات الوضع، على خلفية اللقاء الثلاثي الذي جمع الرئيس الأمريكي برئيس الوزراء الإسرائيلي ورئيس السلطة الفلسطينية.
فمن ناحيته، قال بلير في لقاء مع كريستيان أمانبور في CNN: "أعتقد أن هذا ما سيحدث، وفي الواقع، في غضون الأسابيع القليلة المقبلة."
وأضاف قائلاً: "في نهاية المطاف، المسألة هي: ما هو السياق الذي انطلقت على أساسه المفاوضات؟"
وأوضح: "إن مخاوف الفلسطينيين هي إنه إذا لم تضع بعض الشروط، فإنه لن تكون هناك مصداقية.. أما ما يقوله الإسرائيليون فهو 'حسناً، سوف نتفاوض دون شروط مسبقة.'"
وجاءت تصريحات بلير هذا بعد أقل من 24 ساعة على تصريحات الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، والتي دعا فيها الفلسطينيين والإسرائيليين إلى العودة إلى طاولة المفاوضات.
أوباما يدعو لدولة فلسطينية وأخرى يهودية
وقال أوباما: "ببساطة، لقد مضى الوقت على الحديث عن بدء مفاوضات.. فقد حان الوقت للتحرك قدماً" مضيفا "لقد حان الوقت لإبداء المرونة وتقديم تنازلات ضرورية لتحقيق أهدافنا."
وجاء تصريح أوباما هذا قبيل اللقاء الثلاثي الذي جمعه مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس.
وفي كلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة الأربعاء، قال أوباما: "لقد حان الوقت لنعيد إطلاق المفاوضات دون شروط مسبقة، على أن تتطرق إلى شؤون الوضع النهائي والأمن للفلسطينيين والإسرائيليين والحدود واللاجئين والقدس، والهدف واضح.. دولة يهودية هي إسرائيل.. ودولة فلسطينية مستقلة متصلة تنهي الاحتلال الذي بدأ عام 1967 وتلبي طموحات الشعب الفلسطيني."
والعرب يدرسون الوضع
من ناحيتهم، وفي أعقاب اللقاء الثلاثي بين أوباما ونتنياهو وعباس، استعرض الأخير نتائج اللقاء مع مجلس جامعة الدول العربية المنعقد على المستوى الوزاري، وأطلع المجلس على الموقف الفلسطيني.
وبناء على ذلك، طالب الوزراء العرب بضرورة استئناف المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية من النقطة التي توقفت عندها مع الحكومة السابقة.
وقرروا، وفقاً للبيان الذي تلقت CNN بالعربية نسخة منه مطالبة الإدارة الأمريكية بعدم قبول "الحجج الإسرائيلية لاستمرار الاستيطان، وعدم القبول بمفاوضات لا تشمل كافة قضايا التسوية النهائية للنزاع، وعلى رأسها القدس واللاجئون والحدود والانسحاب من كافة الأراضي العربية المحتلة."
وتابع بيان الوزراء العرب: "وبالنظر إلى خطورة الموقف بسبب التعنت الإسرائيلي، قرر الوزراء عقد لجنة مبادرة السلام العربية في النصف الأول من أكتوبر/تشرين الأول" وذلك للنظر في تطورات الوضع والإعداد لاجتماع وزراء الخارجية العرب وعرض الأمر وتطوراته والمقترحات الخاصة على حكوماتهم.