تعهدت ''سرايا القدس'' بالرد على مقتل عناصرها الثلاث
القدس، (CNN) -- لقي ثلاثة مسلحين فلسطينيين مصرعهم في ضربة جوية نفذها الطيران الإسرائيلي شمالي غزة في وقت متأخر الجمعة، هي الأولى منذ عملية "الرصاص المصبوب" في القطاع في يناير/كانون الثاني الماضي.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إن المقاتلات الجوية الإسرائيلية اعترضت سيارة تحمل صواريخ "قسام"، وأن القصف استهدف مجموعة مسلحين تستقلها أثناء إنزال الحمولة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، نقلته صحيفة "جروسليم بوست" إن القتلى الثلاثة شاركوا في إطلاق صواريخ على إسرائيل في غضون الأسابيع القليلة الماضية.
ونقلت مصادر فلسطينية أن القتلى ثلاثة من عناصر "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" شرق مدينة غزة.
وأورد "المركز الفلسطيني للإعلام" أن القتلى هم: كامل الدحدوح، ومحمود البنا، ومحمد مرشود، من سكان الشجاعية والتفاح بغزة؛ وأصيب رابع بجروح في الهجوم.
ونفت "سرايا القدس" مزاعم الجيش الإسرائيلي أن عناصرها كانوا في مهمة إطلاق صواريخ شرق غزة، وتوعدت الحركة بالرد على الهجوم.
وقال أبو أحمد المتحدث باسم "سرايا القدس": "الشهداء المستهدفون من عملية القصف التي نفذت مساء اليوم (الجمعة) شرق مدينة غزة، لم يكونوا في مهمة إطلاق صواريخ أو أية مهمة عسكرية أخرى" مؤكدًا أنهم كانوا في "مهمة عادية".
وشدد على أن هذه "العملية الجبانة تفتح الباب على مصراعيه أمام "سرايا القدس" وكافة فصائل المقاومة الفلسطينية للرد على هذه الجريمة"، على ما أورد المصدر.
وإلى ذلك، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن مقتل العناصر الثلاثة من "سرايا القدس" في غزة؛ هي ثمرة سريعة للقاء عباس - نتنياهو الذي أُعطي ضوءًا أخضر لارتكاب مثل هذه الجرائم من خلال هذه اللقاءات.
وكان رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، ورئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد شاركا الثلاثاء الماضي في قمة ثلاثة مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لتحريك مباحثات السلام بين الجانبين.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم "حماس": "إن ما جرى تصعيد صهيوني يستهدف أبناء شعبنا الفلسطيني، وعربدة صهيونية هدفها إرباك الساحة الفلسطينية وخلط الأوراق في غزة؛ انتقامًا من المقاومة وممن يلتف حولها"، وفق ذات المصدر.