الفقر والعنف من الأسباب الرئيسية لتفشي الكوليرا بأفريقيا
الأمم المتحدة (CNN)-- أعلنت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين ظهور حالات إصابة بـ"وباء الكوليرا" في مخيم "داداب" بشرق كينيا، والذي يُعتبر أكبر مخيم للاجئين في العالم، حيث يأوي نحو 250 ألف لاجئ، يعيشون وسط ظروف بالغة.
وقال المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين، رون ردموند، إنه تم حتى اللحظة اكتشاف 14 حالة إصابة، معظمهم من الأطفال، مشيراً إلى أن طفلاً في الثالثة من عمره، توفي نتيجة إصابته بالمرض، معتبراً أنها حالة الوفاة الأولى منذ اكتشاف أول حالة إصابة في 29 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وفيما أشار المتحدث الدولي إلى أن معظم المصابين خرجوا من المستشفيات بعد خضوعهم للعلاج واستقرار حالاتهم، فقد حذر في الوقت نفسه، من "كارثة" تهدد المخيم، بسبب "صعوبة توصيل الخدمات للاجئين بسبب الازدحام"، حسبما نقل الموقع الرسمي للأمم المتحدة الأحد.
وفي الوقت الذي تتزايد فيه مخاطر انتشار المرض نظراً لازدحام المخيم بالسكان، فقد وصل فريق يشمل ستة أخصائيين من وزارة الصحة الكينية ومفوضية اللاجئين ومنظمة الصحة العالمية ومنظمات أخرى، لدعم الأطباء المتواجدين حالياً في المخيم، في محاولة تهدف إلى "احتواء الوباء."
وعن صعوبة الوضع في المخيم الكيني، قال ردموند: "إن مصادر المياه غير كافية لتلبية احتياجات القادمين الجدد، ولا توجد مساحة كافية لحفر مزيد من المراحيض لتتوافق مع المعايير الصحية والقاضية بوجود المراحيض على بعد ستة أمتار على الأقل من أماكن الطبخ."
كما أكد أنه نتيجة للازدحام، فإن بعض اللاجئين يقيمون خارج محيط المخي، حيث لا توجد منشآت صحية أو أية مراكز خدمية على الإطلاق.
وقد تلقت المفوضية التزاماً من رئيس الوزراء الكيني، رايلا أودينغا، بأن الحكومة ستخصص أرضاً جديدة لإقامة مخيم جديد للاجئين لرفع الضغط عن مخيم "داداب"، بحسب المنظمة الدولية.
يتزامن الكشف عن حالات الإصابة بالكوليرا في كينيا، الواقعة بشرق أفريقيا، مع التقارير التي تشير إلى تفشي المرض في زيمبابوي، الواقعة بالنصف الجنوبي للقارة نفسها، حيث حصد المرض أكثر من ثلاثة آلاف شخص، وفق تقديرات منظمة الصحة العالمية.
وأظهرت الإحصائيات التي كشفت عنها المنظمة الدولية أن عدد الوفيات بسبب "الكوليرا" في زيمبابوي بلغ نحو 3028 حالة، بينما بلغت حالات الإصابة بالمرض، الذي أرجعت أسبابه لتلوث مياه الشرب، حوالي 57 ألف و702 حالة.