يوشك انتشار فيروس انفلونزا الخنازير من الاقتراب من درجة الوباء
جنيف، سويسرا (CNN) -- رفعت منظمة الصحة العالمية الأربعاء مستوى الإنذار من احتمال حدوث وباء جراء انتشار فيروس انفلونزا الخنازير من المرحلة الرابعة إلى المرحلة الخامسة، وذلك ضمن مقياسها المؤلف من ست مراحل، ما يعد مؤشراً على أن العالم بات على شفير تعرضه لوباء بسبب فيروس "إتش1 إن1".
وقالت الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية، مارجريت تشان، إن القرار يعني أن على كل الدول أن "تسارع الآن إلى تنشيط خططها واستعداداتها لمواجهة خطر وبائي."
وأضافت تشان "هذا التغيير لمرحلة أعلى من الإنذار يعد مؤشراً للحكومات ووزارات الصحة والصناعة الدوائية وقطاع الأعمال لاتخاذ إجراءات بعينها الآن بصورة عاجلة وبسرعة."
وكانت المنظمة رفعت مستوى الإنذار من خطر انتشار فيروس انفلونزا الخنازير الاثنين من الدرجة الثالثة إلى الرابعة.
وتتسم المرحلة الخامسة بانتشار الفيروس بين البشر في بلدين على الأقل في أحد أقاليم منظمة الصحة العالمية. وعلى الرغم من عدم تعرّض معظم البلدان للوباء في هذه المرحلة، فإنّ الإعلان عنها من الإشارات القوية على وشاكة حدوث جائحة وعلى أنّ الوقت بات قصيراً لاستكمال أنشطة التنظيم والاتصال وتنفيذ التدابير المخطّطة في مجال التخفيف من الأثر.
WHO: تؤكد 154 حالة وتتوقع رفع حالة الإنذار إلى السادسة
رفعت منظمة الصحة العالمية عدد الحالات المؤكدة بفيروس انفلونزا الخنازير في العالم الخميس إلى 154 حالة، منها 91 حالة مؤكدة في الولايات المتحدة، و26 حالة في المكسيك و13 في كندا و10 في إسبانيا و3 في ألمانيا و3 في نيوزيلندا و2 في إسرائيل وواحدة في النمسا.
وتحقق المنظمة حالياً في عدد من الحالات في العالم، ومنها 11 في نيوزيلندا و2 في فرنسا وواحدة في كل من كوريا الجنوبية وسويسرا.
كذلك أعلنت بيرو وسويسرا عن حالة في كل منها، غير أن الحالتين لم تدرجا بعد في تقرير منظمة الصحة العالمية، التي يبدو أنها تسير في طريق رفع حالة الإنذار إلى الدرجة السادسة والأخيرة بحسب مقياسها للأوبئة المتفشية.
ويعود سبب هذا التوقع إلى أن انتشار الفيروس في إسبانيا، بدأ ينتقل بين البشر، كما هو الحال في الولايات المتحدة والمكسيك.
وثبتت المنظمة عدد الوفيات المؤكدة بالفيروس عند سبع حالات في المكسيك وواحدة في الولايات المتحدة، مع وجود أكثر من 2700 حالة مشتبه بها في مختلف أنحاء العالم.
غير أن المكسيك تحدثت عن وقوع ما يزيد على 150 حالة وفاة جراء الفيروس، رغم أن سبعة منها مؤكدة في المختبرات، بينما تشير أرقام المشتبه بإصابتهم بالفيروس إلى وجود نحو 2500 حالة، منها 26 حالة فقط تم تأكيدها.
وآخر الدول التي انضمت للدول التي أعلنت عن وجود إصابات بفيروس A/H1N1 هي ألمانيا والنمسا، فيما ارتفع عدد الإصابات في كل من بريطانيا وإسبانيا، كما أفادت بيرو عن اكتشاف حالة إصابة واحدة.
ما هي المرحلة السادسة؟
يذكر أن المرحلة السادسة من مقياس الإنذار المعتمد لدى منظمة الصحة العالمية، وهي مرحلة الجائحة، التي تتسم بوقوع فاشيات على الصعيد المجتمعي في بلد آخر على الأقل في إقليم آخر من أقاليم منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى المعايير المحدّدة في المرحلة الخامسة، ويشير تحديد هذه المرحلة إلى أنّ ثمة جائحة عالمية طور الانتشار.
وخلال فترة ما بعد الذروة تشهد مستويات انتشار الجائحة في معظم البلدان التي تمتلك آليات ترصد مناسبة انخفاضاً إلى مستويات أدنى من مستويات الذروة المُسجّلة. وتعني فترة ما بعد الذروة أنّ نشاط الجائحة بدأ يظهر ملامح الانخفاض؛ غير أنّه من غير المؤكّد عدم حدوث موجات إضافية، وعليه لا بدّ للبلدان من التأهّب لمواجهة موجة ثانية.
وقد اتسمت الجوائح السابقة بانتشار موجات من النشاط على مدى أشهر. ومن المهام الحاسمة الأهمية في مجال الاتصال، بعد انخفاض مستوى نشاط المرض، الوزن بين هذه المعلومات واحتمال وقوع موجة أخرى. ويمكن أن تفصل بين الموجات شهور عدة وقد يكون من السابق لأوانه "تخفيف مستوى اليقظة".
وفي فترة ما بعد الذروة يعود نشاط مرض الانفلونزا إلى المستويات المُلاحظة، عادة، في حالات الانفلونزا الموسمية. ومن المتوقع أن ينتهج الفيروس الجائح سلوكيات تشبه سلوكيات فيروس الانفلونزا الموسمية A. ومن الأهمية بمكان، في هذه المرحلة، مواصلة الترصد وتحديث خطط التأهّب والاستجابة بناء على النتائج المُسجّلة. وقد يتعيّن تحديد مرحلة مكثّفة في مجالي التعافي والتقييم.