فيروس أنفلونزا الطيور أصاب 17 مصرياً خلال 2009
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كشفت السلطات الصحية في مصر الخميس، عن حالة إصابة جديدة بفيروسH5N1 المسبب لمرض "أنفلونزا الطيور"، وهي الحالة رقم 70 التي تكشف عنها السلطات رسمياً، منذ ظهور المرض الذي قتل 23 شخصاً على الأقل، في ثالث دولة من حيث حالات الإصابة، بعد إندونيسيا وفيتنام.
كما أن الحالة هي السابعة عشرة التي يتم الكشف عنها خلال العام 2009، لطفل في الرابعة من عمره، من مدينة "كفر صقر" بمحافظة الشرقية، شمال شرقي القاهرة، حيث نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مسؤول بوزارة الصحة، قوله إن الطفل حالته "جيدة ومستقرة."
يأتي الكشف عن حالة الإصابة الجديدة بمرض أنفلونزا الطيور، في الوقت الذي أكدت فيه السلطات الصحية عدم وجود حالات إصابة بفيروس "أنفلونزا الخنازير"، الذي يثير قلقاً دولياً متزايداً، بعد ظهوره فيما يقرب من 50 دولة.
وقال وكيل وزارة الصحة للشؤون الوقائية، الدكتور عمرو قنديل، إن الطفل دخل مستشفى حميات "الزقازيق"، وهو مصاب بارتفاع في درجة الحرارة، وظهرت عليه أعراض الأنفلونزا، فتقرر تحويله إلى مستشفى "منشية البكري" بالقاهرة، حيث أثبتت التحليلات إصابته بالمرض نتيجة مخالطته طيور منزلية مصابة.
ووفقاً لتقديرات وزارة الصحة، فقد توفي 23 مصاباً منذ بداية توثيق الإصابات بأنفلونزا الطيور عام 2006، الأمر الذي دفع السلطات المصرية إلى إعدام كميات كبيرة من الطيور، مما أضر كثيراً بصناعة الدواجن، التي تعتمد عليها نحو خمسة ملايين أسرة.
وتُعد النساء والأطفال من بين الذين يربون الطيور في مصر، وبالتالي هم أكثر الناس عرضة للإصابة بالمرض، إذ أن أكثر من 90 في المائة من المصابين كانوا إناثاً بالغات أو أطفالاً، بينما شكلت النساء ثلاثة أرباع حالات الوفيات.
وفي أواخر أبريل/ نيسان الماضي، أعلن وزير الصحة، حاتم الجبلي، عقب اجتماعه مع الرئيس حسنى مبارك، أنه "تقرر البدء فوراً في ذبح كل قطعان الخنازير الموجودة في مصر" لتجنب ظهور المرض في البلاد."
وتسبب القرار في حدوث مصادمات بين قوات الأمن ومجموعة من مربي الخنازير في منطقة "البساتين"، مع بدء الحكومة عمليات إبادة جماعية لماشيتهم، كخطوة احترازية تخوفاً من انتشار المرض.
يُذكر أن مربي الخنازير في مصر يعملون كذلك في قطاع جمع القمامة، التي تقتات منها تلك الحيوانات، ويبلغ عددها قرابة 300 ألف رأس.