تسرب في الهيدروجين يؤجل إطلاق "إنديفور" للمرة الثانية

تسرب النيتروجين يؤخر رحلة المكوك

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- للمرة الثانية أجلت وكالة الفضاء الأمريكية إطلاق المكوك "إنديفور" صباح الأربعاء بعد اكتشافها تسرباً في الهيدروجين السائل، وهو التسرب نفسه الذي حدث المرة الماضية والذي تسبب كذلك في تأجيل إطلاقه من قاعدة الإطلاق في مركز كينيدي الفضائي بفلوريدا.

وقالت الوكالة الأربعاء إن الهيدروجين السائل يتسرب من المكان نفسه.

يشار إلى أنه كان من المفترض أن ينطلق المكوك في الساعة الخامسة وأربعين دقيقة صباح الأربعاء في رحلة تستغرق 16 يوماً وتتضمن السير في لافضاء الخارجي خمس مرات على الأقل.

وكان تسرب في الهيدروجين السائل في المكوك "إنديفور" قد أدى إلى تأجيل إطلاقه السبت الماضي، حسب ما أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا."

وأوقفت "ناسا" تزويد المكوك الفضائي بالوقود، بعد اكتشاف التسريب الحاصل في الأنبوب الذي يقع بين اللوح الناقل، ومنصة الإطلاق، وإلى الجزء الخاص باحتراق النيتروجين، وفق الوكالة.

ويشبه هذا التسريب ذلك الذي حصل في مارس/ آذار الماضي عند محاولة إطلاق المكوك الفضائي ديسكفري، وسيقوم مسؤولو المكوك بتقييم التسريب الذي حصل، كما سيجرون اجتماعاً السبت لتحديد الخطوة المقبلة، بما فيها تحديد موعد جديد للإطلاق، حسب ما أعلنت ناسا.

وكان المكوك "إنديفور" الذي يحمل سبعة من رواد الفضاء، وأجزاء مهمة لمختبر الأبحاث الياباني "كيبو" من المقرر أن يتجه في مهمة إلى محطة الفضاء الدولية.

ويعتبر مختبر "كيبو" الياباني أول محطة فضائية يابانية مأهولة، واستغرق بناؤها أكثر من 20 عاماً، كما ستكون أكبر مختبر للأبحاث في المحطة الدولية.

وكانت الأسابيع الماضية قد شهدت أيضاً تأجيل ناسا عودة المكوك أتلانتس إلى الأرض بعد عدة محاولات بسبب سوء الأحوال الجوية حينها.

إذ بعد تأجيل عودة المكوك أتلانتيس إلى قاعدته بولاية فلوريدا ليومين متتاليين، أبلغ مسؤولو الوكالة الأمريكية طاقم المكوك بإمكانية الهبوط في قاعدة "إدواردز" الجوية بولاية كاليفورنيا، التي تبعد حوالي مائة ميل (160 كيلومتراً) من شمال مدينة لوس أنجلوس.

وكان أتلانتس في مهمة لإصلاح التليسكوب "هابل"، وقام رواد المكوك بمهام إصلاح روتينية، واستبدال بعض الأجزاء المهمة في التليسكوب الفضائي.

وكان هابل قد أطلق مرة أخرى في فلكه، بعد عملية الإصلاح ويستطيع التليسكوب التقاط صور واضحة لا تستطيع تليسكوبات الأرض التقاطها بسبب عدم تأثره بالظلمة.