أوباما يريد تعاونا أكبر مع إسلام أباد
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- وقع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الخميس، تشريعا يضاعف المعونات غير العسكرية لباكستان ثلاث مرات إلى 7.5 مليارات دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.
ويأتي التشريع في وقت تتعرض فيه باكستان لسلسة هجمات يعتقد أن حركة طالبان تقف وراءها، كما يأتي وإدارة أوباما تعمل على مراجعة شاملة لاستراتيجيها وطبيعة وجودها في كل من أفغانستان وباكستان.
وقال روبرت غيبس المتحدث باسم البيت الأبيض في بيان "هذا القانون دليل ملموس على الدعم الواسع لباكستان في الولايات المتحدة.. ذلك أنه يؤسس لشراكة مبنية على التزام الولايات المتحدة بتحسين الظروف المعيشية لشعب باكستان."
وأضاف البيان "إن أوباما يريد التعاون مع باكستان على أساس شراكة إستراتيجية تقوم على دعم المؤسسات الديمقراطية في باكستان والشعب الباكستاني وتعزيز حكم القانون ومكافحة التطرف الذي يهدد باكستان والولايات المتحدة."
وتتعرض العلاقة يبن الولايات المتحدة وباكستان إلى المزيد من الضغوط والاختبارات، إذ يتزايد العنف داخل باكستان، في حين تظهر المخاوف من الشروط التي قد تفرضها أمريكا مقابل تلك المعونات الضخمة.
ويوم الخميس، ارتفع عدد الهجمات التي شنها مسلحون ضد مراكز لتدريب الشرطة وقوى الأمن في لاهور، إلى أكثر من 36 قتيلاً وفقاً لما ذكرته مصادر أمنية محلية، والتي أشارت إلى مقتل ما لا يقل عن 11 مسلحاً خلال تلك الهجمات شبه المتزامنة.
وقال خسرو برويز، قائد شرطة لاهور إن سبعة أشخص لقوا مصرعهم في اشتباك خارج هيئة التحقيقات الفيدرالية، مشيراً إلى أن من بين القتلى أربعة من رجال الشرطة واثنان من المسلحين، فيما ألقي القبض على مسلح ثالث.
كذلك هاجم المسلحون مركزي تدريب الشرطة "منوان" و"بديان"، فقتل شرطيان نتيجة تفجير اثنين من المسلحين أحزمة ناسفة كانا يرتديانها في مركز "منوان" بحسب ما أعلنه مدير الأكاديمية رجا مبشر.
وفي الوقت نفسه تقريباً، شن 10 مسلحين هجوماً على مركز تدريب "بديان"، وهو مركز لتدريب قوات النخبة، بحسب ما ذكر قائد شرطة لاهور، برويز راثور، الذي لم يكشف عن أي تفاصيل أخرى حول الهجوم.
وفي شمال غربي باكستان، قال ظفر إقبال، المسؤول في الشرطة المحلية إن سيارة مفخخة انفجرت مستهدفة مركزاً للشرطة في مقاطعة "كوهات"، ما أدى إلى مصرع ثمانية أشخاص على الأقل، ثلاثة منهم من عناصر الشرطة.
وكان ما لا يقل عن 41 شخصاً قتلوا وجرح 45 آخرون في انفجار الاثنين قرب حاجز عسكري في شمال غرب باكستان، وتحديداً في مقاطعة شنغلا بوادي سوات المضطرب أمنياً.