لقطة لموقع التفجير الانتحاري بإيران
طهران، إيران (CNN) -- ارتفع عدد قتلى التفجير الانتحاري الذي استهدف اجتماعا لرؤساء عشائر محافظه سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران إلى 42 شخصاً، فيما بلغ عدد المصابين 28، بينهم قيادات في الحرس الثوري الإيراني ورؤساء قبائل ومدنيون.
هذا وكشف مسؤول العلاقات العامة في الحرس الثوري الإيراني تفاصيل "الحادث الإرهابي"، الذي وقع الأحد في مدينة سرباز بمحافظه سيستان وبلوشستان.
فقد قال العميد رمضان شريف إن "هذه العملية الإرهابية وقعت في الساعة الثامنة من صباح الأحد بالتوقيت المحلي في مقر إقامة الملتقى الخامس لزعماء القبائل والعشائر في منطقة بيشين في بلوشستان، نفذها شخص انتحاري بتفجير حزام ناسف كان يحمله معه، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا."
وأضاف العميد شريف، أن الحادث الإرهابي أسفر عن مقتل العميد نور علي شوشتري، نائب قائد القوات البرية لحرس الثورة، وقائد الحرس في المحافظه العميد محمد زادة، إلى جانب العميد مرادي، قائد قوات حرس الثورة في مدينة ايرانشهر، والعميد علي علويان، قائد لواء المشاة "صاحب الزمان" في فيلق ثأر الله.
وأعلن مسؤول العلاقات العامة في قوات حرس الثورة، أن شوشتري، وبعد توليه قيادة مقر قوات الحرس الثوري في جنوب شرق البلاد، كان يتدارس كيفية إقرار الأمن الدائم في شرق البلاد من خلال عقد جلسات مع أهالي ورؤساء العشائر والقبائل في محافظه سيستان وبلوشستان.
استدعاء القائم بالأعمال الباكستاني
من جهته، أدان الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، التصعيد الأخير في محافظة سيستان وبلوشستان، وأكد طلبه من الحكومة الباكستانية عدم الإبطاء في اعتقال العناصر الرئيسية الضالعة في هذه الأعمال.
وأضاف: "لقد تناهى إلى أسماعنا بأن بعض عناصر القوى الأمنية في باكستان يتعاونون مع العناصر الرئيسية المرتكبة لهذه الأحداث الإرهابية ونعتبر أن من حقنا مطالبة الجانب الباكستاني بأن يسلموننا المجرمين الذين ارتكبوا هذه الأعمال الإرهابية."
هذا وقد استدعت وزارة الخارجية الايرانية الأحد القائم بالاعمال الباكستاني في طهران "إثر العملية الارهابية الاخيرة التي وقعت في محافظة سيستان وبلوتشستان جنوب شرقي ايران."
وأعرب المدير العام لدائرة غرب آسيا في وزارة الخارجية خلال هذا اللقاء، عن أسفه للأنباء الواردة حول إعداد ودخول العناصر الضالعة في هذه العملية من الاراضي الباكستانية.
وكان تنظيم جند الله، الذي يعرف كذلك باسم "حركة المقاومة الشعبية في إيران" وهي حركة سنية تعمل في شرقي البلاد، قد أعلن مسؤوليته عن التفجير الانتحاري، وفقاً لما ذكرته قناة "برس تي في" الإيرانية الناطقة بالإنجليزية.
وغالباً ما تصف السلطات الإيرانية هذا التنظيم بالإرهابي، وتطلق عليه اسم "جماعة الإرهابي عبد المالك ريكي."
اتهامات للولايات المتحدة وبريطانيا
وكانت طهران قد أشارت بداية بأصابع الاتهام إلى الإدارة الأمريكية، دون أن تكشف عن مبرراتها لهذا الاتهام، حيث قال رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني: "نعتبر أن الهجوم الإرهابي الأخير هو نتيجة لأعمال الولايات المتحدة، وهو دليل على العداء الأمريكي لنا."
إلا أن المتحدث باسم الخارجية الأمركية، إيان كيلي، قال لـCNN، رداً على الاتهامات الإيرانية، إن "هذه المزاعم عارية تماماً من الصحة"، مضيفاً قوله: "ندين هذا العمل الإرهابي، ونتقدم بمواساتنا للضحايا الأبرياء، والتقارير التي تشير إلى دور أمريكي لا أساس لها."
كما صدرت اتهامات لبريطانيا بتورطها في الهجوم الانتحاري.
على أن الخارجية البريطانية أدانت الهجوم ووصفته بـ"الإرهابي"، معربة عن شعورها بـ"الحزن" لسقوط ضحايا في الانفجار، الذي وقع بمحافظة "سيستان وبلوشستان"، جنوب شرقي إيران، بالقرب من الحدود مع باكستان.