الانفجار وقع قرب الحدود مع أفغانستان وباكستان
طهران، إيران (CNN)-- لقي 15 شخصاً على الأقل مصرعهم وأُصيب أكثر من 50 آخرين، نتيجة انفجار، يُعتقد أنه ناجم عن هجوم انتحاري، داخل أحد المساجد في مدينة "زاهدان" الواقعة في جنوب شرقي إيران، بالقرب من الحدود مع كل من أفغانستان وباكستان.
وأكد مسؤولون إيرانيون أن الانفجار وقع في مسجد "أمير المؤمنين" علي بن أبي طالب، في زاهدان، مشيرين إلى أن الهجوم نجم عن "عمل إرهابي"، وفقاً لما نقلت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء، إلا أنه لم تعلن أي جهة، على الفور، مسؤوليتها عن الهجوم.
وشهدت مدينة زاهدان، التي تبعد حوالي 1100 كيلومتر (حوالي 700 ميل) إلى الجنوب الشرقي من العاصمة طهران، العديد من أعمال العنف مؤخراً، كما شهدت العام الماضي مصادمات دامية بين قوات حرس الثورة الإيرانية وعناصر مسلحة.
وكان انفجار مماثل في أبريل/ نيسان 2008، استهدف مسجداً في مدينة "شيراز" الجنوبية، أدى إلى سقوط 13 قتيلاً وأكثر من مائتي جريح، في هجوم قالت الحكومة الإيرانية إنه وقع بعبوة ناسفة تم تصنيعها يدوياً، إلا أنها عادت لتشير إلى أن العبوة تمت سرقتها من معرض لمخلفات الحرب العراقية الإيرانية، في ثمانينات القرن الماضي، كما ألمحت إلى تورط "دول غربية" في الهجوم.
ووصف وزير الداخلية الإيراني، مصطفى بور محمدي، انفجار شيراز بأنه "مؤامرة حاكها الأعداء" ضد أبناء الشعب الإيراني، باسم "أنصار النظام الملكي السابق وبدعم من البلدان المتشدقة بحقوق الإنسان والدفاع عن حقوق الشعوب ومناهضه الإرهاب."
وفي أبريل/ نيسان الماضي، كشف مسؤول استخباراتي إيراني رفيع، أن بلاده اعتقلت مجموعة من الأشخاص على صلة بإسرائيل، كانوا يخططون للقيام بتفجيرات قبل الانتخابات الرئاسية التي تشهدها الجمهورية الإسلامية في يونيو/ حزيران المقبل.
وقال غلام حسين محسني إيجئي، وزير الأمن الإيراني، إن السلطات ألقت القبض على "أعضاء شبكة إرهابية عميلة للصهاينة (إسرائيل) كانوا ينوون القيام بسلسلة تفجيرات في العاصمة طهران."