موسيقيون يوقعون عريضة لكشف استخدام أعمالهم بغوانتانامو

سجناء في معتقل غوانتانامو

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- وقّع  عدد من نجوم الموسيقى في الولايات المتحدة والعالم عريضة موجهة إلى السلطات الأمريكية الخميس، يطلبون فيها تطبيق قانون "حرية الوصول إلى المعلومات" والتحقيق في مزاعم استخدام أعمالهم الموسيقية بشكل صاخب خلال جلسات التحقيق مع المتهمين بالانضمام إلى حركة طالبان وتنظيم القاعدة في معتقل غوانتانامو.

وطلبت العريضة من واشنطن رفع الحظر عن ملفات "سرية" تكشف الأعمال الموسيقية المستخدمة خلال التحقيقات، وذلك بدفع من حملة "أغلقوا غوانتانامو الآن" التي تطالب بإغلاق المعتقل السيئ السمعة، جراء ما شهده من عمليات تحقيق يعتقد أنها قامت على استخدام وسائل أقرب إلى التعذيب.

وقام مركز "وثائق الأمن الوطنية" وهو مركز حقوقي مستقل بمتابعة الحملة وجمع التواقيع لصالحها، علماً أن مؤسسيها من المقربين للإدارة الأمريكية الحالية، وقد أطلقوا نشاطاتهم في بادئ الأمر لدعم مشروع الرئيس باراك أوباما الهادف لإغلاق المنشأة.

وقد جرى إعداد العريضة بالاعتماد على شهادات لعدد من المعتقلين السابقين في السجن، إلى جانب بعض الحراس، الذين قالوا إن المحققين كانوا خلال عمليات الاستجواب يستخدمون موسيقى صاخبة لعشرات الفرق، تتراوح بين الروك الصاخب وألحان الأطفال في برنامج "سيسمي ستريت."

وقالت كبيرة المحللين في مركز "وثائق الأمن الوطنية،" كيت دويل: "نعلم أن موسيقى تعود لمطربين وفرق عديدة قد استخدمت للإساءة إلى المعتقلين،" مضيفة أن المركز سيقوم بضم كل المعلومات التي يحصل عليها إلى ملف القضية.

وأضافت أن العريضة تطلب رفع السرية عن كل الوثائق التي تشير إلى استخدام موسيقى صاخبة خلال التحقيقات أو خلال توقيف المتهمين على خلفية العمليات العسكرية الجارية في العراق أو أفغانستان.

ولم يتضح ما إذا كانت الفرق التي استخدمت أغانيها أو موسيقاها في المعتقل تعتزم رفع دعاوى قضائية، وإن كانت دويل لم تستبعد ذلك.

من جانبها، قالت فرقة R.E.M الشهيرة، التي وقعت على العريضة، في بيان أصدرته تعليقاً على القضية: "لقد أمضينا 30 عاماً ونحن ندعم قضايا متصلة بالسلام، ومن المريع أن نعرف بأن موسيقانا أو أعمال بعض أصدقائنا قد استخدمت للتعذيب."

يذكر أن العديد من الدعاوى التي رفعها سجناء في غوانتانامو تضمنت شكاوى عن التعرض للتعذيب باستخدام الموسيقى الصاخبة، وكان بينهم روحال أحمد الذي قال لـCNN: "من المخيف أن يعتقد المرء بأنه سيصاب بالجنون بسبب الموسيقى الصاخبة.. ولكنهم كانوا يجبروننا على الاستماع لموسيقى عالية لساعات طويلة."

من جهتها، قالت الناطقة الرسمية باسم قيادة الأركان الأمريكية المشتركة، الرائد ديانا هاين، إن الموسيقى الصاخبة لم تُستخدم في غوانتانامو منذ 2003، بعد زيارة قامت بها لجنة من وزارة الدفاع، قامت بمراجعة شروط الاعتقال.

يشار إلى أن العريضة تكشف استخدام موسيقى لأكثر من 35 فرقة في المعتقل، بينها أعمال لفرقة AC/DC وبريتني سبيرز وكريستينا أغليليرا وميتاليكا وبرنس وكوين، إلى جانب أغنيات لمطربي الراب، ومنهم أمينيم وتوباك شكور، وألحان تعود لأغاني أطفال من أعمال شهيرة مثل بارني و"سيسمي ستريت" الذي تحمل نسخته العربية اسم "افتح يا سمسم."