/العالم
 
الخميس , 22 تشرين الأول/أكتوبر 2009, آخر تحديث 22:41 (GMT+0400)

أوباما قد يرسل قوات إضافية لأفغانستان قبل إعادة الانتخابات

تزايد الهجمات على القوات الأمريكية قد يُعجل بقرار أوباما

تزايد الهجمات على القوات الأمريكية قد يُعجل بقرار أوباما

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN)-- كشف البيت الأبيض عن اعتزام الرئيس الأمريكي باراك أوباما إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان في أقرب وقت ممكن، دون انتظار إعادة الانتخابات الرئاسية في الدولة الواقعة بوسط آسيا، المقرر إجراؤها في السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، روبرت غيبس الأربعاء، إنه ليس واضحا متى سيتخذ أوباما هذا القرار، أو حجم القوات التي سيتم إرسالها إلى هناك، إلا أنه أشار إلى أن الرئيس قد يفضل أن يتخذ قراراً عاجلاً، ربما قبل إعادة الانتخابات الأفغانية.

تأتي هذه الأنباء في وقت تستعد فيه الإدارة الأمريكية لترتيب أوراقها الخاصة بالرئيس الأفغاني المقبل، والذي ستحدده انتخابات الإعادة بعد نحو أسبوعين، والتي يتنافس فيها الرئيس "المنتهية ولايته" حامد كرزاي، ووزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله.

ويرى مسؤولون ومشرعون أمريكيون أنه على إدارة أوباما الانتظار لما ستسفر عنه الانتخابات، إلا أن تردي الوضع الأمني، وتزايد الهجمات على القوات الأمريكية، ربما يعجل بقرار الرئيس إرسال نحو 44 ألف جندي إضافي، بناء على طلب قائد القوات وقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أفغانستان، الجنرال ستانلي ماكريستال.

وكان رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، السيناتور الديمقراطي عن ولاية ماساشوستس، جون كيري، قد ذكر في أعقاب عودته من جولة شملت كلاً من أفغانستان وباكستان، أنه "من المنطقي أن ينتظر الرئيس أوباما نتيجة الجولة الثانية من الانتخابات"، حتى يتخذ قراراً بهذا الشأن.

وسبق أن ذكر أوباما في مقابلة مع CNN أجريت قبل شهر، أن مراجعة الإستراتيجية الأمريكية في أفغانستان لن تقودها "سياسات وليدة اللحظة"، في ظل تنامي القلق من امتداد الحرب التي تقودها الولايات المتحدة منذ قرابة ثمانية سنوات في "مقبرة الإمبراطوريات."

وشدد على أهمية تحديد الاستراتيجية المناسبة للقوات الأمريكية بأفغانستان قبل التفكير في إرسال مزيد من القوات إلى هناك.

ورد على سؤال حينها بشأن ما إذا كانت هناك حاجة لدفع المزيد من القوات الأمريكية إلى أفغانستان، بالقول: "لا أريد أن أضع سؤال الموارد في مقدمة سؤال الاستراتيجية."

advertisement

ومن المتوقع أن يكون أكتوبر/ تشرين الأول الجاري واحداً من أكثر الشهور دموية للقوات الأمريكية في أفغانستان، حيث سجل حتى بداية هذا الأسبوع، مقتل حوالي 29 جندياً نتيجة "أعمال عدائية"، وفق إحصائية تعدها CNN اعتماداً على بيانات عسكرية.

وبدأت أعداد القتلى الأمريكيين تتزايد منذ الربيع الماضي، حيث سجل شهر مايو/ أيار 2009 مقتل 12 جندياً، ارتفع العدد في يونيو/ حزيران التالي إلى 25 قتيلاً، وقفز الرقم إلى 45 قتيلاً في يوليو/ تموز، ثم إلى 52 في أغسطس/ آب، الذي يُعد أكثر شهر دام للأمريكيين منذ بدء الحرب على أفغانستان، ثم تراجع العدد في سبتمبر/ أيلول الماضي إلى 39 قتيلاً.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.