قوات الناتو تواجه تزايداً في هجمات مسلحي طالبان
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت الدنمارك الجمعة مقتل أحد جنودها العاملين ضمن قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أفغانستان، في الوقت الذي يجتمع فيه وزراء الدفاع بدول الحلف، بهدف بحث إستراتيجية جديدة للتصدي للهجمات المتزايدة من قبل مسلحي حركة "طالبان"، وعناصر الجماعات المسلحة الأخرى.
وجاء في بيان أصدرته وزارة الدفاع الدنماركية أن الجندي تعرض لإطلاق نار بينما كان يشارك في دورية روتينية، في إحدى المناطق التجارية القريبة من إقليم "غيريشك" وسط ولاية هلمند، ونقل عن القائم بعمل رئيس أركان الجيش قوله: "ببالغ الحزن والأسى تلقيت رسالة تفيد بمقتل أحد جنودنا في أفغانستان متأثراً بإصابته."
ويرفع مقتل هذا الجندي حصيلة الخسائر البشرية التي تكبدتها القوات الدنماركية منذ بدء الحرب على تنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان" أواخر العام 2001، إلى 21 قتيلاً، وفقاً لإحصائيات CNN، ويشارك نحو 700 جندي دنماركي ضمن قوات المساعدة الأمنية "إيساف"، التابعة لحلف الأطلسي في أفغانستان.
من جانب آخر، عقد وزراء الدفاع بالدول الأعضاء في حلف الناتو اجتماعاً الجمعة، في مدينة براتيسلافا السلوفاكية، لبحث الخطوة المقبلة في أفغانستان، في ظل تزايد الهجمات على القوات الدولية، وفي ضوء إعادة الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها في السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
ومن المتوقع أن يناقش وزراء دفاع الناتو إستراتيجية "خروج" لسحب ما يزيد على مائة ألف جندي من أفغانستان، من خلال تسليم المهام الأمنية إلى القوات الأفغانية، إقليماً تلو الآخر، عقب فترة انتقالية، وفقاً لما ذكر الأمين العام للحلف، أندرس فوغ راسموسن، في كلمته أمام الاجتماع.
وبينما أقر راسموسن بـ"صعوبات قائمة" في أفغانستان، فقد اعتبر أنه سيكون من السابق لأوانه الحصول على ردود نهائية على المسائل المطروحة في تقرير قائد القوات الأمريكية وقوات الناتو في أفغانستان، الجنرال ستانلي ماكريستال، الذي يطالب بإرسال قوات إضافية.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، كشف البيت الأبيض عن اعتزام الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان في أقرب وقت ممكن، دون انتظار إعادة الانتخابات الرئاسية.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، روبرت غيبس الأربعاء، إنه ليس واضحاً متى سيتخذ أوباما هذا القرار، أو حجم القوات التي سيتم إرسالها إلى هناك، إلا أنه أشار إلى أن الرئيس قد يفضل أن يتخذ قراراً عاجلاً، ربما قبل إعادة الانتخابات الأفغانية.
ويرى مسؤولون ومشرعون أمريكيون أنه على إدارة أوباما الانتظار لما ستسفر عنه الانتخابات، إلا أن تردي الوضع الأمني، ربما يعجل بقرار الرئيس إرسال نحو 44 ألف جندي إضافي، بناء على طلب الجنرال ماكريستال.