مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية يتفقدون منشأة فوردو الأحد
طهران، إيران (CNN) -- زارت مجموعة من المفتشين الدوليين المنشأة النووية الجديدة في إيران، الواقعة قرب مدينة قم الأحد، وفق تقارير إيرانية ذكرت أن المفتشين الذين وصلوا إلى طهران السبت تفحصوا الموقع الذي أثار الإعلان عنه الكثير من الجدل في الأروقة الدولية والعواصم الغربية.
ورفض مصدر في الوكالة الدولية للطاقة الذرية التعليق على الزيارة وما تخللها، قائلاً لـCNN متذرعاً بأن سياسة الوكالة تمنع ذلك، في حين أشارت مصادر إيرانية إلى أن المفتشين سيزورون المنشأة المسماة "فوردو" لأكثر من مرة في الأيام المقبلة، قبل أن يغادروا البلاد الثلاثاء.
ونقلت وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية عن علي أكبر صالحي، رئيس وكالة الطاقة الإيرانية قوله، إن عمليات التفتيش تهدف إلى التأكد من "الطابع السلمي للمنشأة."
وكانت طهران قد دعت الوكالة الدولية إلى القيام بتفتيش منشأتها الجديدة، مؤكدة أنها سبق وأن أعلنت عنها قبل عدة أشهر.
وهذه الجولة من التفتيش تعد واحدة من خطوات بناء الثقة المتفق عليها بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا، في جنيف في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وفقاً لما نقلته قناة العالم الإخبارية الإيرانية، الناطقة بالعربية.
وقال محمد البرادعي، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال زيارة لطهران في الخامس من الشهر الجاري: "إنه لمن المهم أن نرسل مفتشين لإجراء تحقيق شامل عن تلك المنشأة للتأكد بأنفسهم بأنها منشأة بنيت لأغراض مدنية."
ومن المقرر أن يقارن الفريق، الذي يضم ثلاثة رجال وسيدة واحدة برئاسة هيرمان ناكيرتس، الخطط الفنية لموقع "فوردو" بالتصميم الواقعي للمنشأة وإجراء تفتيش لتقرير ما إذا كانت هناك مواد نووية ومناقشة دور الموقع في إطار البرنامج النووي الإيراني، وذلك حسبما قال البرادعي ومسؤولون على دراية بأعمال الوكالة.
من ناحيته، اتهم رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، الغرب بمحاولة خداع إيران باقتراحه تزويدها بالوقود النووي بعد تخصيب اليورانيوم الإيراني في روسيا،من أجل مفاعل الأبحاث في طهران.
وقال لاريجاني: "يريد الغرب أن يأخذنا في الاتجاه الذي يريده ليخدعنا ويفرض علينا شروطه"، مؤكداً أنه بموجب قواعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الدول الغربية أن تزود إيران الوقود لمفاعلها للأبحاث في طهران من دون مقابل.
وأضاف لاريجاني "أكدوا لنا أنهم سيعطوننا الوقود المخصب بنسبة 20 في المائة مقابل أن نعطيهم اليورانيوم الذي نخصبه بنسبة 3.5 في المائة، ولا نرى أي صلة بين هذين الأمرين."
وقال لاريجاني أيضاً: "لا يجدر بالغرب أن يسعى لخداعنا في مسألة النووي، لأننا نملك مفاعلا نوويا للأبحاث وبموجب قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية عليهم أن يزودوننا بالوقود."