البرادعي أعلن ذلك خلال مؤتمر صحفي في طهران الأحد
طهران، إيران (CNN) -- يعتزم فريق من مفتشي وكالة الطاقة الذرية القيام بزيارة تفقدية للمفاعل النووي الجديد في مدينة قم الإيرانية في الخامس والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، وفقاً لما أعلنه المدير العام للوكالة الدولية، محمد البرادعي في مؤتمر صحفي عقد في العاصمة الإيرانية الأحد.
وقال البرادعي: "من الأهمية بمكان إرسال مفتشينا الدوليين (إلى المحطة النووية الجديدة) للتأكد من أنها ذات أغراض سلمية."
وأشار البرادعي إلى أن اجتماعاً جديداً بين إيران ومجموعة الدول الست سيعقد في جنيف في التاسع عشر من الشهر الجاري، مشيراً إلى أن حل الأزمة النووية الإيرانية لن يتم إلا بالحوار.
وطالب البرادعي إيران بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وذلك لأن برنامجها النووي يمر بمرحلة حرجة ولتوضيح حقيقة برنامجها السلمي، داعياً جميع الأطراف إلى العمل على بناء الثقة فيما بينهم.
وكان البرادعي قد بحث مع المسؤولين الإيرانيين الأحد آفاق التعاون بين الوكالة وإيران، فيما نفت إيران أن تكون لزيارة البرادعي علاقة باجتماع جنيف بين إيران والدول الست، "حسب ما جاء على لسان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي شيرزاديان."
وأشار شيرزاديان إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار التعاون بين إيران والوكالة، خصوصاً ما يتعلق بتزويد طهران بالوقود النووي اللازم لمفاعل طهران للأغراض الطبية.
وذكرت مصادر إيرانية مطلعة أن البرادعي لن يزور منشأة فوردو الجديدة في قم، وفقاً لما نقلته وكالة مهر الإيرانية للأنباء,
من جانب آخر، انتقد الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، دور الإعلام الغربي في ما وصفه "تضليل الرأي العام الدولي حول المنشأة النووية الإيرانية الجديدة بالادعاء أنها سرية"، مذكرا بأن طهران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالمعلومات حول المنشأة قبل عام من الموعد المحدد.
وجاءت تصريحات أحمدي نجاد هذه خلال الافتتاح الرسمي لمؤتمر اتحاد التلفزيونات والإذاعات الإسلامية في طهران السبت.
وقال نجاد إن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ارتكب خطأ كبيراً بشان النووي الإيراني، مبيناً أن طهران لم تعمل على إخفاء منشأتها النووية الجديد، مؤكداً أن هذه المعلومات لم تكن صحيحة.
وشدد بأن "الغربيين يستخدمون الإعلام كغطاء للتأثير على القيم الفكرية والثقافية وتحديد أجندات للدول ومن ثم الهجوم على الشعوب، وقال "إنهم (الغربيين) يستغلون الإعلام كوسيلة فعالة للإطاحة بالأنظمة المستقلة في العالم."