صورة من الارشيف لهجوم سابق في المدينة
إسلام أباد، باكستان (CNN)-- مع وصول وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إلى إسلام أباد الأربعاء، سقط 100 قتيل، على الأقل، في تفجير سيارة مفخخة استهدفت سوقاً مزدحمة في مدينة "بيشاور."
وقال مصدر طبي إن 200 شخص على الأقل أصيبوا في تفجير "مينا بازار"، وسط توقعات بارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم - الأكثر دموية في "بيشاور" وضمن سلسلة تفجيرات دامية أخرى ضربت باكستان مؤخراً.
وتعد "بيشاور" عاصمة "إقليم الحدود الشمالية الغربية"، التي يخوض فيها الجيش الباكستاني مواجهات مع مليشيات طالبان، في حملة عسكرية ترمي بها إسلام أباد إلى اجتثاث تلك المليشيات المتشددة بعد تصعيد هجماتها داخل الأراضي الباكستانية، وعبر الحدود داخل أفغانستان.
ومع اشتداد ضراوة المعارك في المنطقة الجبلية النائية، صعّدت مليشيات طالبان، في المقابل، من هجماتها داخل المدن الباكستانية مؤخراً، حاصدة عشرات القتلى ومئات المصابين.
وأوقع هجوم انتحاري ضرب سوق "خيبر"، مركز تجاري في "بيشاور" في 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري أكثر من 49 قتيلاً و135 جريحاً.
وتبعد "بيشاور" 103 ميلاً (167 كيلومتراً) عن العاصمة، إسلام أباد، حيث استهلت وزيرة الخارجية الأمريكية زيارة تسعى من خلالها واشنطن لتمتين وتوسيع قاعدة الشراكة مع الحليف القوي في حرب واشنطن ضد الإرهاب.
وتقع المدينة في موقع إستراتيجي إذ يمر بها خط إمداد رئيسي إلى أفغانستان، وهي بمثابة مدخل إلى مناطق القبائل الخارجة عن سيطرة حكومة إسلام أباد.
وهذا الشهر، وقع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، تشريعاً يتيح لباكستان الحصول على 7.5 مليار دولار كمساعدات أمريكية إضافية على مدى السنوات الخمسة المقبلة.
وتعكف إدارة واشنطن على مراجعة شاملة للإستراتيجية الأمريكية تجاه باكستان وأفغانستان.
ورغم تشكيك مسؤولين أمريكيين في جدوى الحملة العسكرية وقدرة القوات الباكستانية في السيطرة على الوضع، أشادت كلينتون بها، ووعدت بحقبة جديدة من العلاقات بين البلدين.