نجاد أدلى بتصريح لم يعتاده الغرب حول التعاون النووي!
طهران، إيران (CNN)-- قال مسؤول أمريكي الجمعة، إن الولايات المتحدة مصرة على تلقي "توضيحات" من إيران حول مضمون ردها على العرض الدولي المقدم لحل أزمتها النووية، من خلال نقل اليورانيوم المنخفض التخصيب الوجود لديها إلى الخارج لزيادة تخصيبه.
وأضاف المسؤول أن إيران قدمت في واقع الأمر عرضاً مقابل للطرح الدولي، حيث عرضت تخصيب اليورانيوم من قبل طرف ثالث وتحت رعاية الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولكن على الأراضي الإيرانية، أو شحن اليورانيوم إلى الخارج على دفعات عوض إرسال كامل الكميات في شحنة واحدة.
وبحسب المسؤول، فإن الرد الإيراني يقترح أيضاً حصول مفاوضات بين واشنطن وطهران حول مسائل فنية تتعلق بسلامة المفاعلات، معتبراً أن ذلك قد يكون مناورة تهدف لجر البيت الأبيض إلى مفاوضات ثنائية.
من جانبه، قال ممثل إيران بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، علي أصغر سلطانية، إن بلاده تتابع حوار فيينا، الذي يجمعها مع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا بنظرة ايجابية، داعيا إلى الأخذ بعين الاعتبار البعدين الاقتصادي والفني في كيفية توفير وقود المفاعل النووي في طهران"
وأشار سلطانية الذي كان يتحدث لوكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية: "باعتباري ممثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية في محادثات فيينا فإن علي بذل الجهود للأخذ بعين الاعتبار البعدين الفني والاقتصادي لإيران في سير الحوار."
وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، قد أدلى بتصريحات غير معتادة الخميس، شدد فيها على استعداد بلاده للتعاون النووي مع الدول الغربية، معتبراً أن الظروف أصبحت مواتية الآن لمثل هذا التعاون.
وقال نجاد في كلمة له أمام حشد من سكان مدينة مشهد مرکز محافظة خراسان، الخميس: "لحسن الحظ أن الظروف متوافرة الآن للتعاون النووي على الصعيد الدولي."
واعتبر الرئيس الإيراني توفير الوقود النووي لمفاعل طهران البحثي بأنه يشكل فرصة لتقييم مدى صدقية بعض الأفراد والحكومات والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف: أن الوكالة تسعى لتولي دورها الحقيقي والقانوني في التعاون النووي والمساعدة في التكنولوجيا والتقدم النووي للشعوب المستقلة وإقرار علاقة نووية سليمة بين الحكومات، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا."
وأوضح نجاد قائلاً: "يجب علينا أن نرحب بتبادل الوقود والتعاون الفني وإنشاء المحطات والمفاعلات"، مضيفاً "إن ما نتوقعه من الحكومات التي تشكل أطراف المحادثات معنا أن تلتزم بتعهداتها السابقة، بأن تقوم بتنفيذ الاتفاقيات النووية التي سددنا کلفتها منذ 30 عاماً وأوقفوها في بداية انتصار الثورة."
وأکد نجاد أن التحرك الأخير يسير في مسار صحيح، وأن لا يوجد ما يثير القلق من التعاون القانوني الذي يتم فيه صون جميع حقوق الشعب الإيراني.
وعلى الصعيد ذاته أعلن منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا أن المقترحات الإيرانية الجديدة متنوعة وتتضمن نقاط ايجابيه.
وتطرق سولانا، الذي تحدث مساء الأربعاء هاتفياً مع سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي، إلى أهمية المقترحات الإيرانية الجديدة، معرباً عن رغبه مجموعة الدول الست (5+1) في استمرار المحادثات مع إيران بشأن أنشطتها النووية، كما أفادت وكالة مهر الإيرانية للأنباء.
وكان البرادعي قد قدم هذه المسودة في ختام المفاوضات التي جرت في فيينا الأسبوع الماضي بين إيران وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا.
وحسب الاتفاق المقترح سترسل إيران اليورانيوم المخصب لديها إلى روسيا وفرنسا لتحويله إلى وقود نووي.