/العالم
 
الثلاثاء، 27 تشرين الأول/أكتوبر 2009، آخر تحديث 01:02 (GMT+0400)

أوباما: على إيران السماح بتفتيش "غير مشروط" لمنشأة قم

موقف أوباما يعقب مباحثات جنيف

موقف أوباما يعقب مباحثات جنيف

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- طلب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، من إيران السماح بـ"الوصول غير المشروط" للمفتشين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المنشأة النووية الجديدة التي أعلنت عنها طهران مؤخراً، كاشفاً أن مدير الوكالة، محمد البرادعي سيزور إيران للتحقيق في القضية.

ودعا أوباما طهران إلى تنفيذ خطوات ملموسة على الأرض عوض الاكتفاء بالمباحثات، قائلاً إن الحوار "ليس بديلاً عن التحرك" في حين ذكر منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا، أن الجانب الإيراني وافق على عقد جولة مباحثات جديدة، كما قبل إجراء تخصيب مكثف لاحتياجاته من اليورانيوم خارج أراضيه.

وجاءت مواقف أوباما تعليقاً على نتائج اجتماعات جنيف بين الدول الست الكبرى المعنية بملف إيران وممثلين عن النظام الإيراني، حيث كشف أن البرادعي سيقوم بزيارة طهران خلال الأسبوعين القادمين.

وقد أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية نية البرادعي زيارة إيران، دون تحديد تاريخ الرحلة أو توفير المزيد من التفاصيل حول جدول أعمالها، غير أن مصدراً دبلوماسياً أمريكياً ذكر لـCNN أن الرحلة مقررة في أقرب وقت، وقد تتم خلال نهاية الأسبوع الجاري.

وفي مقابلة مع شبكة CNN، قال كبير مفاوضي الملف النووي الإيراني، سعيد جليلي، إن الشفافية "ليست أمراً جديداً" بالنسبة لبرنامج طهران النووي، مشدداً على أن بلاده لا ترغب بالسعي للحصول على أسلحة نووية بل تتطلع إلى استخدام الطاقة الذرية في أغراض سلمية.

وكانت مدينة جنيف السويسرية قد شهدت الخميس اجتماعاً ضم ممثلين عن الدول الست المعنية بملف إيران، وهي الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا، إلى جانب طهران،

وسعت المفاوضات إلى محاولة إقناع إيران بالتعاون بالوسائل الدبلوماسية، محذراً من أن "عواقب" عدم قبول طهران بذلك، باعتبار أن تعنتها قد يفتح الباب أمام المزيد من العقوبات والعزل الدولي.

وأضاف المسؤول الذي طلب من CNN عدم ذكر اسمه: "عليهم أن يتجاوبوا.. وإن لم يحدث ذلك فسيكون عليهم دفع الثمن."

بالمقابل، تحدث الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد في مؤتمر صحفي سبق المحادثات، طارحاً شراء إيران أو حصولها على اليورانيوم المخصب من الخارج فقال: "من القضايا الأخرى الموضوعة في جدول الأعمال ما يتعلق بشراء الوقود لمفاعل طهران، حيث أننا بحاجة إلى وقود مخصب بنسبة 19.75 في المائة."

وأضاف: "نحن مستعدون لإعطائهم مواد مخصبة بنسبة 3.5 في المائة ليقوموا هم برفع نسبة تخصيبها ومن ثم يسلمونها لنا، وعلى أي حال فإننا مستعدون للشراء ومن يعلن استعداده في هذا الإطار فإننا سنشتري منه" وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية.

وبحسب نجاد، فإن إعلان طهران عن منشأتها النووية الجديدة كان دعوة للوکالة الدولية للطاقة الذرية كي تقوم بمراقبتها وقال: "لقد تعاونا مع الوکالة وسياساتنا مبنية على الاستخدام السلمي للطاقة النووية ولكن في ذات الوقت فإننا ومن اجل ان نثبت بان الشعب الإيراني رائد في متابعة العدالة فقد أعلنا نبأ بناء المنشأة النووية الجديدة قبل الموعد المقرر."

advertisement

وشهد اللقاء اجتماعاً لافتاً بين جليلي، ورئيس الوفد الأمريكي وليام بيرنز نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية.

يذكر أن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، كان قد نفى الثلاثاء، وجود أدلة موثوقة لدى الأمم المتحدة تثبت امتلاك إيران برنامج للتسلح النووي جاهز للعمل، إلا انه اتهم الجمهورية الإسلامية بتجاوز القانون بالتباطؤ في الكشف عن منشأة قم.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.