مليباند أشار إلى وحدة المجتمع الدولي حيال ملف إيران
موسكو، روسيا (CNN) -- قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد مليباند، إن بريطانيا، ومعها روسيا وسائر حلفائهما على المستوى الدولي يريدون "رداً فورياً" من طهران حيال العرض المقدم لها لتخصيب اليورانيوم، مضيفاً أن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، منح إيران 48 ساعة إضافية للقيام بذلك.
وذكر مليباند، الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، على هامش زيارته إلى موسكو الاثنين إن بريطانيا وروسيا: "ترغبان في الحصول على رد إيجابي تجاه العرض" الذي قدمته مجموعة الدول الست التي تضم الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، بالإضافة لألمانيا، إلى طهران في مايو/أيار الماضي.
وكان طهران قد قدمت الأسبوع الماضي رداً مشروطاً على العرض الدولي الذي يقوم على تسليم إيران لكميات اليورانيوم المنخفض التخصيب لديها لمعالجته في الخارج، ولكنها عادت بعد ذلك ورفضته.
وطلبت إيران أن يتم التخصيب على أراضيها أو من خلال طرف ثالث تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قبل أن تعود فتطرح خياراً ثالثاً يقضي بشحن مخزونها من اليورانيوم على دفعات.
وتسعى الدول الغربية من خلال العرض لتزويد إيران بيورانيوم مخصب بدرجات تكفي فقط للاستخدامات السلمية، دون أن يتاح لطهران توظيفها في برامج عسكرية.
وكان إيران قد نفت الجمعة أن تكون قدمت رداً نهائياً على الاقتراحات التي قدمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم في الخارج، وتزويد طهران بالوقود النووي اللازم لتشغيل مفاعلاتها البحثية، كما استبعدت أن تقدم ردها على تلك الاقتراحات، حتى في حالة عقد جولة أخرى من المفاوضات.
واتهم مسؤول إيراني، في تصريحات نقلتها وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء "إرنا" مساء الجمعة، وسائل إعلام غربية، لم يحددها بالاسم، بإثارة ما وصفها "جولة جديدة من الضجة الإعلامية، ضد ما يسمى الرد الإيراني على مسودة اتفاق فيينا"، مؤكداً أن "رسالة إيران إلى الوكالة (الدولية للطاقة الذرية) لم تكن أساساً رداً على المسودة."
وأضاف المصدر "العليم"، حسب وصف وكالة الأنباء الرسمية، أن طهران "أعلنت فقط نظرتها الإيجابية إلى المفاوضات، وأكدت استعدادها لمواصلة المفاوضات، بناءً على ملاحظاتها الفنية والاقتصادية، حول أسلوب توفير الوقود لمفاعل طهران النووي."
وشدد المصدر على أن "رسالة طهران لم تتضمن أساساً الرد على مسودة الاتفاقية، وفي حال عقد جولة أخرى من المفاوضات، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستبدى رأيها وليس ردها"، دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل.