عدة قطعات من الجيش الكوبي تشارك في المناورات
هافانا، كوبا (CNN) -- تستمر القوات المسلحة الكوبية بتنفيذ أكبر مناورات عسكرية تنفذها منذ خمسة أعوام، وذلك في إطار ما قالت إنها "استعدادات لغزو أمريكي محتمل،" تحت إشراف الرئيس الكوبي، راؤول كاسترو، بينما اكتفى التلفزيون الرسمي بعرض لقطات لعمليات قصف وغارات جوية من تدريبات جرت في سنوات ماضية.
ووجه الجنرال ليوناردو أندولو فالديز، أحد قادة الجيش الكوبي، رسالة متلفزة إلى السكان، شرح فيها أسباب المناورات بالقول إن "الأوضاع السياسية والعسكرية التي تحكم علاقتنا بالإمبريالية قد تنتقل من حالة الهدوء إلى وضعية التصعيد المعادي خلال شهر أو أسبوع أو ليلة واحدة.
وتحقق كاسترو، الذي تولى رئاسة البلاد بعد المرض الذي لحق بشقيقه، فيديل، من سير المناورات التي حملت اسم "حصن 2009،" حيث استمع لما أورده قادة الجيش حول الأوضاع العملية التي هي "جزء من المناورات العسكرية وأزمة محتملة بسبب عدوان عسكري على نطاق واسع."
ونقلت الإذاعة الكوبية أن كاسترو "أمر باستمرار الكفاح في أي وضع كان حتى إذا لم يكن بحوزة المقاتلين المعلومات من القيادة العامة، وأكد انه إذا تم انقطاع الاتصال فانه على كل جندي إن يتحول إلى زعيم الثورة الكوبية فيدل كاسترو."
وقال الرئيس الكوبي انه ينبغي على كل مسؤول عسكري أن يكون على استعداد لخوض مختلف المسؤوليات "خاصة التأمين الحيوي للسكان مثل الخدمات الصحية والتجهيزات للحصول على مراحل متفوقة للاستعداد الكفاحي والدفاع عن الوطن. "
وتطور القوات المسلحة الثورية الكوبية مناورات وتمارين عسكرية تعبوية بمشاركة الجنود واستعمال الأسلحة الخفيفة والمدافع والطائرات الحربية وأعمال أخرى.
وتختتم هذه المناورات الأحد المقبل الذي سيتحول إلى "اليوم الوطني للدفاع عن الوطن" حيث سيشارك أربعة مليون مواطن كوبي في نشاطات تهدف لحماية السكان والمنشآت الاقتصادية وتدريب وحدات الاحتياط والمليشيا.
ورأى البعض أن هذه التدريبات سيكون من شأنها إحداث "اهتزاز" في العلاقات الكوبية الأمريكية، خاصة بعد قيام الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بتخفيف القيود المفروضة على هافانا، عبر السماح للأمريكيين من أصل كوبي بزيارة وطنهم الأم، إلى جانب تأكيداته المتواصلة بعدم نية بلاده غزو الجزيرة.
غير أن متابعين للسياسة الكوبية قالوا إن المناورات ذات طابع دوري، وقد بدأ الإعداد لها عام 2004، وذلك قبل وصول أوباما أو كاسترو إلى السلطة.