''فورت هود'' تُعد واحدة من أكبر القواعد العسكرية للجيش الأمريكي
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- يعتزم مجلس الشيوخ الأمريكي عقد جلسة استماع حول إطلاق النار الذي وقع بقاعدة "فورت هود" العسكرية، لبيان ما إذا كانت "الحادثة" يمكن توصيفها كـ"هجوم إرهابي"، وما إذا كان ينبغي على الجيش الأمريكي اتخاذ إجراءات إضافية إزاء تزايد ما وصفه بـ"التشدد الإسلامي" في الولايات المتحدة.
وقال السيناتور اليهودي المستقل عن ولاية "كونيكتيكيت"، جوزيف ليبرمان، رئيس لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية، إنه سيطلب عقد هذه الجلسة، لسماع وجهات نظر المسؤولين العسكريين، حول قيام الرائد من أصل عربي، نضال مالك حسن، بقتل 13 شخصاً وإصابة 30 آخرين في القاعدة العسكرية.
وأضاف ليبرمان، في تصريحات لقناة "فوكس نيوز" الأحد: "أعتزم الدعوة لإجراء تحقيق مبدئي ضمن لجنة الأمن الداخلي"، مشيراً إلى أنه إذا ما كان حسن قد أظهر أن لديه نزعة "إسلامية متشددة"، فكان على الجيش أن يتخذ إجراء ما إزاء ذلك.
وكان الجيش الأمريكي قد أعلن الخميس، أن مالك حسن، البالغ من العمر 39 عاماً، والذي يعمل كطبيب نفسي في القاعدة العسكرية، قام بإطلاق النار من مسدسين على عدد من الجنود، في "فورت هود"، التي تضم نحو 50 ألف جندي، والتي تُعد أكبر قاعدة عسكرية في العالم، ونقطة رئيسية لنشر القوات في العراق وأفغانستان.
وتظهر السجلات العسكرية إن الميجور نضال ولد في ولاية فيرجينيا الأمريكية، في حين أظهر مكتب للسجل المدني الاتحادي، أن نضال يعود لأصول أردنية، والتحق بالجيش عام 1997، بعدما تخرج من جامعة فيرجينيا.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قد نقلت عن شخص يُدعى نادر، قالت إنه ابن عم "منفذ الهجوم"، أن نضال غير متزوج، وله أخ يعيش في فيرجينيا، وآخر في القدس، كما أكد أن أفراد عائلة حسن هم محامون ومصرفيون وأطباء.
وفي أعقاب الإعلان عن "الحادث"، الذي وصفته وسائل إعلام أمريكية بـ"المجزرة"، سارع مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، ومنظمات إسلامية أخرى، إلى إدانة "الهجوم"، كما أعربت تلك المنظمات عن مخاوفها من أن يستخدم "متشددون" الواقعة لشن عمليات انتقامية ضد المسلمين داخل الولايات المتحدة.