تزايد عمليات التفجير في البلاد
إسلام أباد، باكستان (CNN)-- لقي ما يزيد على 15 شخصاً على الأقل مصرعهم، وأُصيب عشرات آخرين، نتيجة انفجار وقع قرب مقر للشرطة بشمال غربي باكستان الجمعة، وقصف جوي نفذته طائرة بدون طيار، يُعتقد أنها أمريكية، بإقليم "شمال وزيرستان."
وقالت مصادر الشرطة الباكستانية إن انفجاراً قوياً وقع أمام مدخل مقر قيادة الشرطة في مدينة "تيمارغارا"، الواقعة بمقاطعة "دير"، في شمال غربي باكستان، أسفر عن سقوط 12 قتيلاً على الأقل وأكثر من 28 جريحاً.
وقال قائد الشرطة بمقاطعة دير، القريبة من إقليم "وادي سوات"، ممتاز زارين، إن الانفجار نجم عن سيارة مفخخة، بينما ذكر قائد الشرطة في المدينة، إدريس خان، في تصريحات سابقة، إن السلطات ما تزال تحاول معرفة أساب الانفجار.
ويوم الثلاثاء الماضي، قتل 20 شخصاً، وجرح 60 آخرون في انفجار هز سوقاً شعبية مزدحمة في مدينة "ديرة غازي خان" وسط البلاد، وذلك على مقربة من منزل يقطنه مسؤول محلي في المنطقة، التي تشهد منذ فترة اضطرابات على خلفية مذهبية بين السنة والشيعة.
وذكر مسؤولون باكستانيون أن الانفجار نفذه مهاجم انتحاري فجّر سيارته المفخخة عند باب منزل سردار ذوالفقار محمد خوسا، المستشار السابق لحاكم ولاية البنجاب التي تقع فيها المدينة، وأحد قيادات المعارضة على مستوى البلاد.
وأكد خوسا لـCNN أنه لم يتعرض للأذى بسبب الهجوم، وكذلك أفراد عائلته، نافياً أن يكون قد تلقى تهديدات قبل الحادث.
في الغضون، أسفر قصف جوي نفذته طائرة بدون طيار، يُعتقد أنها تابعة للجيش الأمريكي، بإقليم شمال وزيرستان الجمعة، عن سقوط ثلاثة قتلى على الأقل، وفق ما أكد مسؤولون محليون.
تأتي هذه الغارة، التي استهدفت قرية "داتا خيل"، بعد يوم من غارتين مماثلتين شهدتهما نفس المنطقة الخميس، أسفرتا عن سقوط 15 قتيلاً على الأقل.
ولم يصدر تأكيد رسمي من الجيش الأمريكي، الذي يتبنى عادةً سياسة عدم التعليق على تلك الهجمات العابرة للحدود، علماً بأن القوات الأمريكية هي الوحيدة في المنطقة التي تتمتع بقدرات عسكرية لإطلاق صواريخ من تلك الطائرات، التي يتم التحكم فيها عن بُعد.