كوبا: إدارة أوباما تسعى لتغيير نظامنا وتدمير الثورة

الجيش الكوبي كان قد أقام مناورات قبل أسابيع

هافانا، كوبا (CNN) -- اتهم الرئيس الكوبي، راؤول كاسترو، الولايات المتحدة بالتخطيط لزعزعة استقرار بلاده، وذلك بعد اعتقال أمريكي في هافانا بتهمة توزيع أجهزة اتصال على متحدرين من أصول كوبية، وهو أمر رفضت واشنطن التعليق عليه.

وقال كاسترو، إن من وصفه بـ"العدو" لم يتراجع عن هدفه المتمثل في "تدمير الثورة" مضيفاً: "العدو جاهز للعمل كما كان دائماً، والدليل على ذلك عملية الاعتقال التي نفذناها قبل أيام لمواطن أمريكي كان يسعى لتوزيع أجهزة اتصال متطورة تعمل بالأقمار الصناعية."

واتهم الرئيس الكوبي نظيره الأمريكي بإتباع سياسات سلفه لجهة "الإصرار على تغيير الأنظمة."

وفي وقت قالت فيه وزارة الخارجية الأمريكية إنها ترفض التعليق على هذه المعلومات بدعوى رغبتها في "عدم إلحاق الأذى بقضيته،" كشف متحدث باسم الشركة المتخصصة بدعم مشاريع التنمية التي يعمل الأمريكي الموقوف فيها أنه اعتقل في الخامس من الشهر الجاري.

وأضاف المتحدث أن الأمريكي الموقوف كان يساعد في إطار خطة تمولها هيئة التنمية الأمريكية لتعزيز معايير حقوق الإنسان وحكم القانون.

وكانت كوبا قد نفذت نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ما يعتقد أنها أكبر مناورات عسكرية تجريها منذ خمسة أعوام، وذلك في إطار ما قالت إنها "استعدادات لغزو أمريكي محتمل،" تحت إشراف كاسترو نفسه.

ووجه الجنرال ليوناردو أندولو فالديز، أحد قادة الجيش الكوبي، رسالة متلفزة إلى السكان، شرح فيها أسباب المناورات بالقول إن "الأوضاع السياسية والعسكرية التي تحكم علاقتنا بالإمبريالية قد تنتقل من حالة الهدوء إلى وضعية التصعيد المعادي خلال شهر أو أسبوع أو ليلة واحدة.

وتحقق كاسترو، الذي تولى رئاسة البلاد بعد المرض الذي لحق بشقيقه، فيديل، من سير المناورات التي حملت اسم "حصن 2009،" ونقلت الإذاعة الكوبية أن كاسترو "أمر باستمرار الكفاح في أي وضع كان حتى إذا لم يكن بحوزة المقاتلين المعلومات من القيادة العامة."

 ورأى البعض أن هذه التدريبات سيكون من شأنها إحداث "اهتزاز" في العلاقات الكوبية الأمريكية، خاصة بعد قيام الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بتخفيف القيود المفروضة على هافانا، عبر السماح للأمريكيين من أصل كوبي بزيارة وطنهم الأم، إلى جانب تأكيداته المتواصلة بعدم نية بلاده غزو الجزيرة.