الأمن الإيراني يحذر المعارضة من التحرك في "يوم الطالب"

من مظاهرات المعارضة الإيرانية

طهران، إيران (CNN) -- حذرت السلطات الإيرانية الجهات المعارضة من مغبة تنفيذ احتجاجات ومسيرات الاثنين، بمناسبة "يوم الطالب" المخصص لإحياء ذكرى مقتل ثلاثة طلاب على يد الشرطة عام 1953، وذلك بعد تقارير عن احتمال قيام التيار الإصلاحي في البلاد بتحركات جديدة للاعتراض على نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

وأمرت وزارة الثقافة جميع الصحفيين الأجانب بعدم مغادرة مراكز عملهم من الاثنين وحتى الأربعاء، وذلك في مسعى منها لتجنب تصوير المظاهرات المرتقبة، بينما قالت قوات الأمن إنها تتمنى على الطلاب عدم السماح لأي شخص "بإساءة استغلال" هذا اليوم، خاصة في ظل الظروف الراهنة.

بالمقابل، قالت زهرية الهين، عضو مجلس النواب الإيراني، إن يوم الطالب يمثل "الصراع ضد الاضطهاد العالمي الذي تمثل في مغتصب العرش المدعوم أمريكياً،" بإشارة إلى الشاه الذي جرى قتل الطلاب خلال فترة حكمه.

يذكر أن المعارضة الإيرانية التي كانت تدعم المرشح الإصلاحي للرئاسة، مير حسين موسوي، تواصل الاعتراض على نتائج الانتخابات التي جرت في 12 يونيو/حزيران الماضي، والتي انتهت بفوز كبير للرئيس محمود أحمدي نجاد، قال معارضوه إنه ناجم عن عملية تزوير واسعة.

وكانت ذروة الاحتجاجات في الفترة التي أعقبت الانتخابات، حيث نزل عشرات الآلاف إلى الشوارع للتعبير عن رفضهم للنتائج، وواجهتهم الشرطة بالقوة، ما أدى إلى مقتل العشرات واعتقال المئات.

وقد تعرض عدد من المعتقلين لتجاوزات، بينها التعذيب والاغتصاب، وهو أمر نفت طهران حصول في أول الأمر، قبل أن تعود في أغسطس/آب الماضي إلى الكشف عن اعتقال مسؤولين عن أحد السجون بتهمة إساءة معاملة المعتقلين.