"طالبان باكستان" تعلن هدنة لـ10 أيام في وادي "سوات"

وادي سوات يشهد مواجهات دامية بين مسلحي طالبان والقوات الحكومية

إسلام أباد، باكستان (CNN)-- أعلنت حركة "طالبان" الباكستانية الأحد عن "هدنة مؤقتة" لمدة عشرة أيام، في وادي "سوات" الواقع بشمال غربي باكستان، والذي يشهد مواجهات دامية بين مسلحي الحركة والقوات الحكومية، دون أن يصدر تأكيد رسمي من جانب إسلام أباد.

وقال المتحدث باسم الحركة "المتشددة"، مسلم خان، إن قادة طالبان يجرون محادثات مع مسؤولي الحكومة المحلية للأقليم الحدودي الشمالي الغربي، في بلدة "تيماغيرا" بمقاطعة "لوير دير" بالإقليم المحاذي للحدود مع أفغانستان.

وأشار خان إلى أن زعيم طالبان، صوفي محمد، يقود وفد الحركة إلى المفاوضات مع الحكومة المحلية، دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل.

جاء إعلان الحركة المتشددة عن وقف إطلاق النار في وادي سوات، بعد قليل من تقارير أشارت إلى أن مسلحي طالبان قاموا في وقت سابق الأحد، بتفجير إحدى المدارس، في إطار سلسلة من الهجمات التي تستهدف مراكز تعليمية وصحية بالمنطقة.

وقالت مصادر أمنية باكستانية إن المسلحين زرعوا كمية من المواد المتفجرة حول مدرسة لتعليم البنين في بلدة "تشارباغ"، مما أدى إلى تدمير مبنى المدرسة بالكامل دون وقوع أي خسائر في الأرواح.

وكانت مصادر رسمية في وادي سوات قد ذكرت في وقت سابق، أن عدد المدارس التي تعرض لهجمات شنها مسلحو طالبان، بلغ أكثر من 185 مدرسة، إضافة إلى عشرات المراكز الصحية التابعة للحكومة المركزية في إسلام أباد.

كما يأتي الإعلان عن "الهدنة المؤقتة"، بعد قليل من إعلان الرئيس الباكستاني، آصف علي زرداري الأحد، أن حكومته تخوض صراعاً من أجل البقاء في مواجهة طالبان، مقراً بتساهل حكومته في التصدي للحركة المتشددة والإخفاق في تقدير التهديدات التي تمثلها.

وأقر الرئيس الباكستاني في حديث لشبكة CBS الأمريكية، يُبث الأحد، بامتداد نطاق نفوذ الحركة المتشددة من مناطق القبائل النائية، وإلى داخل بعض مدن باكستان الكبرى، وأضاف قائلاً في مقتطفات نشرت السبت: "لطالبان وجود كبير في أراضينا.. نعم هذه حقيقة".(المزيد)

ووسعت الحركة المتشددة، التي أطاح بها الغزو الأمريكي عن سدة الحكم في أفغانستان في أواخر عام 2001 واقتصر تواجدها في المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان، نفوذها إلى داخل التراب الباكستاني وفي مدن كبرى مثل بيشاور ووادي سوات.