غيتس يقر بصعوبة ''الاختبار'' في أفغانستان
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أقر وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، الجمعة، أن الولايات المتحدة الأمريكية تواجه "اختباراً عسيراً" في القتال ضد حركة طالبان وطردها من أفغانستان.
لكن الوزير الأمريكي أضاف قائلاً في مؤتمر صحفي في مدينة كركوف البولندية، إثر اجتماع لوزراء حلف شمال الأطلسي: "إنني متأكد من أننا سنكون على قدر المهمة كما فعلنا في المرات السابقة."
وقال غيتس إن بلاده تأمل في مشاركة الدول الأخرى في الحلف في الحملة المناهضة لحركة طالبان بأي طريقة ممكنة.
وأوضح قائلاً: "إذا لم تكن الدول الأخرى قادرة على تعزيز قواتها العسكرية، ولكنها مستعدة للمساهمة في تحقيق الاستقرار، مثل التنمية والإدارة الحكومية، فإن مثل هذه المساهمة ستلقى الترحيب."
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تجري مراجعة للوضع لتحديد أفضل استراتيجيات النجاح في أفغانستان وحول الكيفية التي يمكن للدول الأخرى المساعدة بها.
ويأتي اجتماع حلف الناتو هذا مقدمة لاجتماع آخر لرؤساء دول الحلف بمناسبة الذكرى الستين لتأسيسه.
ورداً على سؤال حول المهلة التي منحتها قرغيزيا للولايات المتحدة لإغلاق القاعدة الأمريكية هناك، ومدتها 180 يوماً، قال غيتس: "سأظل أعتقد أن المسألة ليست منتهية، وأنه يظل هناك احتمال لإعادة فتح هذا الملف مع قرغيزيا مرة أخرى وربما التوصل لاتفاق جديد.(لمزيد من التفاصيل)
وأوضح أنه برغم ذلك، فإنه تظل هناك خيارات أخرى لإعادة الإمدادات اللوجستية لقوات الناتو في أفغانستان.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أقر الثلاثاء الماضي إجراء زيادة كبيرة على عدد القوات الأمريكية العاملة في أفغانستان تقدر بنحو 17 ألف عنصر، وفقاً لما صرح به مصدر في وزارة الدفاع الأمريكية لـCNN.
ومن المنتظر أن يشمل قرار الرئيس الأمريكي إضافة ثمانية آلاف عنصر من قوات مشاة البحرية "المارينز"، من معسكر "ليهيوني" بكارولينا الشمالية، بالإضافة إلى أربعة آلاف جندي من "فورت لويس" بواشنطن.
وسيتم تزويد القوات الجديدة بمركبات عسكرية من طراز "سترايكر" Stryker للتمكن من العمل في المناطق الوعرة بجنوب أفغانستان، وفقاً لما ذكره المسؤولون في البنتاغون.
وكان وزير الدفاع الأمريكي قد قال في وقت سابق إن المهمة الأصلية للقوات الأمريكية في أفغانستان "كبيرة للغاية" وتحتاج إلى أن تصبح "أكثر واقعية وتركيزاً"، حتى تنجح في مساعيها، محذراً من مغبة الفشل في حال لم يتحقق ذلك.
وطالب أمام مجلس الشيوخ بوضع أهداف يمكن تحقيقها خلال ما بين ثلاثة إلى خمسة أعوام.