الهجوم على مومباي نفذه 10 أشخاص واستمر ثلاثة أيام وأسفر عن مقتل ما يزيد على 160 شخصا
مومباي، الهند (CNN) -- قال الادعاء العام الهندي الخميس إن رجلاً باكستانياً يطلق على نفسه لقب "الكولونيل" هو أحد 35 شخصاً مطلوبين لصلاتهم بالهجمات التي تعرضت لها مدينة مومباي في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأضاف الادعاء العام أن صلة "الكولونيل" بالجيش الباكستاني لم تتضح بعد.
وأوضح المدعي العام، أوجوال نيكام، رداً على سؤال لـCNN حول الاشتباه بصلة هذا الرجل بالجيش الباكستاني: "هذا الأمر يخضع للتحقيق حالياً."
كذلك لم يتضح بعد ما إذا كان "الكولونيل" ينتمي إلى تنظيم "عسكر طيبة" االمحظور، والذي تلقي عليه الهند مسؤولية الهجمات التي تعرضت لها مومباي.
وكان الادعاء العام الهندي قد وجه الأربعاء تهم القتل والشروع بالقتل ومحاولة تدمير ممتلكات عامة للناجي الوحيد من منفذي هجمات مومباي الدموية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والتي أسفرت عن مصرع أكثر من 160 شخصاً وإصابة المئات.
وقال المدعي العام الهندي، أوجوال نيكام للصحفيين خارج مقر المحكمة في مومباي إن محمد أجمل كساب لم يحضر الجلسة لأسباب أمنية، مشيراً إلى أنه تم تحديد موعد جلسة الاستماع يوم التاسع من مارس/آذار المقبل.
وكشف المدعي العام إلى أنه ستوجه لكساب تهماً أخرى.
بالإضافة إلى ذلك، وجهت المحكمة تهم التواطؤ والمساعدة بالتخطيط لأعمال إرهابية لكل من فيهم أنصاري وسبع الدين أحمد.
يشار إلى أن كساب، البالغ من العمر 21 عاماً، متهم بأنه شارك، إلى جانب 10 مسلحين، في شن هجمات عدة استمرت ثلاثة أيام في مومباي، شملت فنادي ومستشفى ومحطة قطارات.
وأسفرت الهجمات، التي وقعت في السادس والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عن مقتل ما يزيد على 160 شخصاً، بمن فيهم عدد من الأجانب.
ولطالما قالت الحكومة الهندية إن أحداث مومباي الدامية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والتي استمرت على مدى ثلاثة أيام، نفذها تنظيم "عسكر طيبة"، وهو تنظيم مسلح يتخذ من باكستان مقراً له، رغم أن الأخيرة حظرته قبل سنوات.
وفي الثاني عشر من الشهر الجاري، أقرت الحكومة الباكستانية أن "جزءاً من المؤامرة" التي تقف وراء هجمات مومباي الأخيرة في الهند، والتي راح ضحيتها المئات، تم التخطيط له في باكستان.
جاءت هذه التعليقات حول الأحداث الدامية التي شهدتها مومباي، على لسان وزير الداخلية الباكستاني، رحمان مالك، الذي أصبح أول مسؤول باكستاني يقر بأن "مسلحين مسلمين" تدربوا في باكستان هم من يقف وراء المؤامرة.
وأوضح مالك، في تصريح للصحفيين، أن السلطات الباكستانية اتهمت العديد من الأشخاص الذين ساعدوا المسلحين، الذين شنوا هجمات مومباي، في الانتقال من باكستان والوصول إلى شواطئ المدينة بواسطة قوارب.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أقر مسؤولون في وزارة الخارجية الباكستانية، بأن محمد أجمل كساب، يحمل الجنسية الباكستانية، وذلك وفق ما أوردته وسائل إعلام رسمية في إسلام أباد.
غير أن هذا الإقرار جاء بعد وقت قصير من إعلان مكتب رئيس الحكومة الباكستانية، يوسف رضا جيلاني، فصل مستشار الأمن القومي، علي دوراني، وذلك إثر كشف الأخير لشبكات تلفزة، من بينها CNN، أن كساب على صلة فعلاً بباكستان.