أوقعت الهجمات أكثر من 160 قتيلاً
نيودلي، الهند (CNN)-- استمع القضاء الهندي الاثنين إلى محمد أجمل قصب، المسلح الوحيد الذي جرى القبض عليه من بين منفذي هجمات مومباي الدموية في 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أمام القضاء الاثنين، الذي أكد للقاضي أنه يحمل الجنسية الباكستانية، كما طالب بتوكيل محام عنه.
وقال المدعي العام الهندي، أجوال نيكام إن قصب، المتهم بالضلوع في عمليات أدت إلى مقتل أكثر من 160 شخصاً: "طلب من القضاء تعيين من يدافع عنه من قائمة المحامين المسجلين لدى المحكمة، مضيفاً أن المتهم تحدث عبر الفيديو من زنزانته في مومباي.
ومن المقرر أن تستمع المحكمة لقصب مجدداً في الثلاثين من مارس/آذار الجاري، غير أن نيكام قال لـCNN إنه طلب تأجيل النظر في القضية لمدة أسبوعين بهدف استكمال تجهيزات البث الخاص من زنزانة قصب في مومباي، وهو ما ستفصل فيه المحكمة في جلستها التالية.
يشار إلى أن القضاء الهندي رفع الاثنين بعض القيود التي كان يفرضها على الإعلام، إذ سمح للصحفيين بحضور الجلسة، غير أنه منع نقل مواد مسلجة على صلة بالهجمات، سواء بالهاتف أو بالكاميرات.
يذكر أن فريقا من مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية FBI يستعد للسفر إلى الهند للتنسيق مع الجهات الهندية، بهدف وضع لائحة اتهام خاصة به لرفعها أمام محاكمة أمريكية بشأن الهجمات الدموية، التي راح ضحيتها ستة أمريكيين من بين أكثر من 160 قتيلاً، وفق وكالة الأنباء الهندية "تراست برس."
وأوردت الوكالة أن الطاقم الأمريكي سيلتقي بمسؤولين من وزارة العدل، إلى جانب فريق يضم محامين عن الحكومة الهندية في المحاكمة التي ستبدأ جلساتها الاثنين، وذلك بعد استجوابه المنفذ محمد أجمل أمير إيمان قصب.
وكانت المحكمة الهندية التي تنظر في قضية هجمات مومباي الدموية، قد رفضت في مطلع الشهر الجاري، طلب قصب، ترجمة 11 ألف صفحة تشكل لائحة الاتهامات الموجهة ضده إلى اللغة الأردية.
كما قال الإدعاء إن اثنين من المتهمين في القضية، وهما فهيم أنصاري وصباح الدين أحمد، طلبا أيضاً ترجمة الوثائق، علماً أنهما هنديان، وقد رفضت المحكمة طلبهما أيضاً.
وفي حين يتمثل أنصاري وأحمد عبر هيئة دفاع، فإن قصب ما يزال دون تمثيل قانوني، غير أن المدعي العام الهندي قال إن بوسع المتهم الطلب إلى المحكمة تعيين محام له.
يشار إلى أن أحداث مومباي استمرت لمدة ثلاثة أيام بعدما حاصرت الشرطة بعض معالم المدينة السياحية التي سيطر عليها المهاجمون، وقاموا باحتجاز رهائن فيها، وفي مقدمتها فندق "تاج محل" بالإضافة إلى محطة قطارات ومركز ثقافي يهودي.
وتقول الهند إن قصب هو المهاجم الوحيد الذي ظل على قيد الحياة من بين العناصر المسلحة الذي نفذت العملية، وقد اتهمت نيودلهي جماعة "عسكر طيبة" بالوقوف خلف الهجوم، كما توترت علاقتها مع باكستان بسبب التلميح إلى مسؤولية جهاز الاستخبارات فيها، علماً أن تنظيم "عسكر طيبة" سبق له نفي مسؤوليته.