باكستان: مقتل 8 من قوات الأمن في اشتباكات مع مسلحين

لقي 13 من عناصر الأمن الباكستاني مصرعهم خلال أربعة أيام

لاهور، باكستان (CNN) -- قالت مصادر رسمية باكستانية إن ثمانية من أفراد شرطة القبائل قتلوا وجرح أربعة آخرون في تبادل لإطلاق النار مع مجموعة مسلحة من طالبان في "وكالة مهمند" قرب الحدود الأفغانية . 

ومهمند واحدة من سبع مناطق شبه قبلية تسمى وكالات، وتقع على طول الحدود الأفغانية الباكستانية التي تمتد لحوالي 1500 ميل.

 ويقول مسؤولو المخابرات الأفغانية إن هذه الوكالات تعج بالإسلاميين المتشددين الذين يشنون هجمات مسلحة داخل باكستان وأفغانستان.

والهجوم هو الثاني الذي يستهدف قوات الأمن الباكستاني خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية.

والسبت، لقي ثمانية أشخاص، معظمهم من أفراد الأمن الباكستاني، مصرعهم بانفجار سيارة ملغومة في مشارف مدينة "بيشاور".

وقالت مصادر أمنية إن سبعة من رجال الأمن بين قتلى الهجوم الذي نفذ بسيارة مفخخة تم تفجيرها عن بُعد.

وكانت السلطات الأمنية قد تلقت بلاغاً بوجود جثة داخل سيارة متوقفة في مشارف بيشاور، وتم تفجير المركبة فور وصول القوة الأمنية إلى الموقع.

والهجوم هو الثاني الذي تشهده كبرى مدن باكستان خلال أقل من أسبوع، عقب هجوم مسلح استهدف حافلة تقل فريق سريلانكا الوطني للكريكيت في لاهور، أسفر عن مصرع ستة من عناصر الأمن الباكستاني الثلاثاء.

وتنوء حكومة إسلام أباد تحت ثقل الهجمات الإرهابية لحركة طالبان والحركات المتشددة المسلحة، التي تحتمي بمناطق القبائل النائية المحاذية للحدود الأفغانية.

وكان الرئيس الباكستاني، آصف علي زرداري، سلم الشهر الماضي بأن حكومته تخوض صراعاً من أجل البقاء في مواجهة طالبان، مقراً بتساهل حكومته في التصدي للحركة المتشددة والإخفاق في تقدير التهديدات التي تمثلها.

وأقر الرئيس الباكستاني بامتداد نطاق نفوذ الحركة المتشددة من مناطق القبائل النائية وإلى داخل بعض مدن باكستان الكبرى.

وفي أعقاب ذلك، قال وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، إن باكستان أضحت الجانب الأكثر إثارة للقلق في الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة ضد الإرهاب.

وقال غيتس إن ترسخ طالبان والقاعدة في المخابئ الآمنة في المناطق الباكستانية النائية المحاذية للحدود الأفغانية يقلق البنتاغون.

وصرح غيتس في حديث لشبكة NBC: "طالما وجدوا الملاذ الآمن للعمل هناك.. فالأمر بمثابة مشكلة لنا في أفغانستان."